قال جيش الاحتلال الإسرائيلي "إن هناك مؤشرات على أن إيران أوقفت مؤخراً جهودها الهادفة إلى التمركز عسكرياً في سورية، فيما نقل موقع صحيفة "معاريف" اليوم السبت عن ضابط كبير في الجيش قوله إن إيران، تواصل في المقابل، نقل السلاح والوسائل القتالية إلى لبنان.
وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل ستكون مطالبة العام المقبل، بأن تقرر ما إذا كانت ستقوم بتوجيه ضربة لمصانع الصواريخ ذات مستوى الإصابة الدقيق، التي تقوم إيران ببنائها في لبنان أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده بأن مهاجمة مصانع الصواريخ على الأراضي اللبنانية، سيفضي إلى اندلاع مواجهة شاملة مع "حزب الله".
واستدركت الصحيفة بالقول إن "في إسرائيل الآن من يرى أنه بالإمكان شن حملة محدودة على "حزب الله" يتم خلالها المس بمصانع الصواريخ، مشيرة إلى أن إسرائيل يمكن أن تتحمل تبعات هجمات يقوم بها "حزب الله" للرد، دون أن يتطور الأمر إلى حرب شاملة".
وأوضحت الصحيفة أن قيادة الجيش الإسرائيلي تفضل حاليا عدم الانسياق إلى حروب شاملة إلا إذا كانت حروبا اضطرارية، على اعتبار أن التجربة دللت على أنه من الصعب أن تضمن إسرائيل نجاح حروبها الشاملة، كما دللت نتائج الحروب التي شنتها في العقدين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن المؤرخ الإسرائيلي يوفال نوح هراري، قوله في كتابه الأخير "مختصر تاريخ الإنسانية" إن زمن الحروب الناجحة قد ولى بدون رجعة.
ويشار إلى أن محافل عسكرية إسرائيلية كانت قد حذرت من التداعيات بالغة الخطورة لاندلاع مواجهة مع "حزب الله"، سيما على صعيد تهديد العمق الإسرائيلي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا عن موظفين كبار خدموا في مجمعات الصناعات العسكرية الإسرائيلية قولهم إن "حربا مع "حزب الله" ستستدعي إجلاء مئات الآلاف من المستوطنين الذين يقطنون منطقة حيفا، خشية أن تصيب صواريخ الحزب مجمع الصناعات الكيميائية في خليج المدينة".
وأشار الموظفون إلى أن "صواريخ الحزب تمتاز بمداها الطويل ورأسها التفجيري الكبير إلى جانب دقة إصابتها، مشيرين إلى أن قدرة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية على اعتراض هذه الصواريخ، ستكون محدودة للغاية.