قال نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم نعمان قورتولموش، تعليقاً على جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إنّه "لا يمكن ارتكاب جريمة قتل شخص ما في إحدى البعثات الدبلوماسية في أي مكان في العالم، وإخفاء أثره، دون تلقّي الأوامر من مسؤولين بارزين من دولهم".
وأكد قورتولموش، اليوم الجمعة، خلال لقائه مع ممثلي منظمات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام في ولاية موغلا جنوبي تركيا، أنّ بلاده "تبذل كل الجهود من أجل إجراء تحقيق واضح وشفاف في جريمة قتل خاشقجي".
وأشار إلى أنّ "تركيا لم ولن تتناول قضية جريمة خاشقجي كموضوع سياسي أبداً".
وأوضح أنّ "جريمة خاشقجي مسألة إنسانية، فتحت شرخاً في ضمير العالم أجمع، إذ يدخل صحافي معروف عالمياً إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول التي تعد واحدة من أكبر المدن في العالم، ويتم إخفاء أثره".
ولفت إلى أنّ النيابة العامة السعودية، اعترفت وبالمصادر الرسمية بمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية، وأن خمسة أشخاص هم المسؤولون عن مقتله.
وشدد على أنّ "تركيا تبذل الجهود لكشف جميع تفاصيل جريمة قتل خاشقجي"، مبيّناً أنّ بلاده "تطالب وبإصرار من المسؤولين السعوديين بالكشف عمن أعطى الأوامر لارتكاب جريمة القتل".
وأوضح أنّ "الكشف عن الآمرين بقتل خاشقجي وليس فقط المنفذين، هي مسؤولية السعودية بداية ومن ثم مسؤولية المجتمع الدولي"، مؤكداً أنّه "لا يمكن التغطية على جريمة مهمة، مثل قتل خاشقجي عبر تحميل المسؤولية على المنفذين فقط".
(الأناضول)