وقال ترامب للصحافيين في حديقة البيت الأبيض إنه "غير راضٍ عن ذلك (التوتر بين روسيا وأوكرانيا).. وسنعمل مع الأوروبيين بخصوص هذا الموضوع لخفض التوتر"، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية قلقة إزاء الحادث أيضا.
كما أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في تسوية الوضع بين البلدين.
بدوره، أكد وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، في بيان، أنّ "الولايات المتّحدة تدين هذا العمل العدواني من جانب روسيا". وأضاف أنّ بلاده تطلب من روسيا أن "تُعيد إلى أوكرانيا سفنها وبحّارتها المحتجزين، وأن تحترم سيادتها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا، بما في ذلك مياهها الإقليميّة".
ويأتي هذا التحذير الأميركي قبل أيام من اجتماع مرتقب بين الرئيسين الأميركي، والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس بالأرجنتين.
وعرقلت واشنطن جلسة لمجلس الأمن الدولي طالبت بها موسكو صباح الإثنين.
من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أمام مجلس الأمن الدولي، إن "الولايات المتحدة ترحب بوجود علاقات طبيعية مع روسيا. ولكن الأفعال الخارجة عن القانون مثل هذه تستمر في جعل ذلك مستحيلا". ودعت هايلي أيضا روسيا إلى "الإفراج" عن السفن الأوكرانية وطواقمها. وقالت "ندعو روسيا لاحترام واجباتها الدولية وعدم الاعتراض أو مضايقة الملاحة البحرية الأوكرانية في مضيق كيرتش"، و"الإفراج عن السفن الأوكرانية المحتجزة وطواقمها"، و"خفض حدة التوتر التي سببتها".
والإثنين، أقرت روسيا بإطلاق قواتها النار على سفن حربية أوكرانية في بحر آزوف من أجل وقفها.
وأفاد بيان صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن سفنًا حربية أوكرانية حاولت انتهاك الحدود الروسية في ساعات مساء الأحد، الأمر الذي تطلّب تدخل الأسطول البحري، وسفن تابعة للأمن الفيدرالي.
وعلى صعيد متصل، وافق برلمان كييف، في وقت متأخّر الإثنين، على طلب رئيس الوزراء بترو بوروشنكو فرض قانون الطوارئ في المناطق الأوكرانيّة الحدوديّة.
وصوّت أعضاء برلمان كييف لصالح هذا الإجراء الذي سيُتيح للسلطات، على مدى شهر، أن تقوم بتعبئة مواطنيها وتنظيم وسائل الإعلام والحدّ من التجمّعات العامّة.
(فرانس برس، الأناضول)