وأصدرت الرئاسة المصرية بياناً قالت فيه إن الطرفين عقدا لقاءً ثنائياً تلته جلسة مباحثات موسعة ضمّت وفدي البلدين، حيث أشار السيسي لـ"التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعباً للمملكة العربية السعودية، في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين"، مؤكداً "عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية"، وأن "أمن واستقرار المملكة جزءٌ لا يتجزأ من الأمن القومي المصري".
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أشار السيسي إلى "حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية، للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية".
من جهته، أكد بن سلمان أن زيارته الحالية لمصر "تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة".
وذكر المتحدث الرئاسي المصري أن اللقاء "شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسعودية".
وفي ما يتعلق بقضايا المنطقة، ذكر البيان المصري أن المباحثات "تناولت عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية".
وأضاف أنه تم الاتفاق في هذا السياق على "تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي، كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها، والتي أفضت مؤخراً إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها"، حيث جدد السيسي في هذا الإطار "التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أيّ ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره".