قال رئيس حركة "مجتمع السلم"، الحزب الرئيس لتيار الإخوان المسلمين في الجزائر، عبد الرزاق مقري، على صفحته في موقع "فيسبوك"، تعليقًا على الخطاب الحاد الذي ألقي أمس باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد فيه أن حزبه يوافق على تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أبريل/نيسان المقبل شرط التوصل إلى توافق سياسي.
وقال مقري "أيها الحكام أيها السياسيون، أيها العقلاء تعالوا إلى كلمة سواء، تعقلوا ولا تغامروا بالجزائر، تعالوا إلى الحوار، تعالوا إلى التوافق الوطني، وإذا تطلب الأمر مزيدًا من الوقت للوصول إلى حل وتحقيق التوافق، فلتؤجل الانتخابات الرئاسية لفترة نتفق فيها".
وكانت حركة "مجتمع السلم" قد طرحت شهر يونيو/حزيران الماضي مبادرة سياسية للتوافق الوطني تتعلق بصياغة خطة توافق وانتقال ديمقراطي يمر عبر إجماع بين السلطة والمعارضة على مرشح واحد لعهدة رئاسية واحدة، تتضمن تعديل الدستور ووضع آليات ديمقراطية وتنظيم انتخابات نيابية نزيهة لاحقًا.
وحذّر مقري الأطراف الفاعلة في السلطة من الدفع بالبلاد إلى مغامرة انتخابية وسياسية مجهولة العواقب ، قائلًا "لا تسيروا بنا في هذه الانتخابات إلى المجهول".
وبحسب تقديرات مقري فإنه "يتأكد يومًا بعد يوم انغلاق الأفق نحو الانتخابات الرئاسية 2019. لا يبدو أنه ثمة عهدة خامسة كما أشرنا إلى ذلك في الصائفة الماضية، ولا القوى الموالية قادرة على التوافق بينها على مرشح واحد، ولا المعارضة باستطاعتها الدخول في المنافسة الانتخابية في ظل هذا الغموض وغياب الضمانات".
ولفت إلى أن "الصراعات داخل النظام السياسي أغلقت المنافسة كلية في 2019، وقد يصيب الساحة السياسية مكروه كبير إذا بقي الأمر كما هو".