قُتل 30 مدنيًا، على الأقل، في قصف جوي للطائرات الأميركية في مديرية شلتن بإقليم كنر شرق أفغانستان الجمعة. فيما ادعت "طالبان" أن القصف أدى إلى مقتل 65 مدنيًا.
وتتحدث مصادر قبلية في إقليم هلمند، جنوب البلاد، عن مقتل ستة مدنيين في قصف للطائرات الأميركية أيضًا.
وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في إقليم كنر، عبد الغني مصمم، في بيان له، إن القوات الأفغانية وقوات الناتو وقعت في مواجهات مسلحة مع مسلحي "طالبان" في منطقة سنو بمديرية شلتن بإقليم كنر، وفي أعقاب المواجهات قصفت الطائرات التابعة للحلف الأطلسي على مواقع المسلحين، ما أدى إلى مقتل 20 من عناصر "طالبان"، بينهم أجانب.
وأضاف مصمم أن العمليات استهدفت منزل قيادي مشهور في طالبان، يدعى معاوية، وكان على صلة بتنظيم "القاعدة" وجماعات مسلحة في المنطقة، وأن العملية أدت إلى مقتل 20 من عناصر "طالبان" و"القاعدة".
كما ذكر مصمم أن من بين القتلى ثلاثة من المقاتلين العرب واثنان من مقاتلي أوزبكستان، معترفًا في الوقت نفسه أن القصف أيضًا أدى إلى مقتل وإصابة بعض المدنيين، دون أن يذكر التفاصيل.
غير أن شهود عيان يتحدثون عن مقتل أكثر من 30 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال وبعض نساء.
وفي هذا الصدد، قال عبد الستار، أحد سكان المنطقة، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن القصف استهدف خمسة منازل في المنطقة وجعلها أثرًا بعد عين، موضحًا أن عدد قتلى المدنيين فوق الـ30، بينهم نساء وأطفال.
وفي المقابل، قالت مصادر طبية في الإقليم إن المستشفى المركزي استقبل 15 جريحًا، بينهم ثمانية أطفال، موضحة أن بعض الجرحى تم نقلهم إلى مدينة جلال أباد المجاورة.
من جهتها، ذكرت حركة "طالبان"، في بيان لها، أن الهجوم استهدف منازل سكنية وأدى إلى مقتل 65 شخصًا جميعهم مدنيون، وليس من بينهم عناصر "طالبان" أو أية جماعة مسلحة أخرى.
من جانب آخر، ذكرت مصادر قبلية في مديرية سنكين، بإقليم هلمند، جنوب أفغانستان، إن الطائرات الأميركية قصفت منزلًا في المديرية ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين، وإصابة عدد آخر.
وكانت الطائرات الأميركية قد قتلت قبل أسبوعين في قصف مماثل 23 مدنيًا في مديرية غرم سير بإقليم هلمند نفسه.
وكانت البعثة الأممية في أفغانستان (يوناما) قد اعترفت بوقوع قتلى في صفوف المدنيين في غرم سير، قبل أسبوعين، مؤكدة أن عدد قتلى وجرحى المدنيين جراء القصف الجوي قد وصل هذا العام إلى 649 بين قتيل وجريح.