دخل، صباح اليوم الخميس، رتل عسكري تركي إلى ريف إدلب الشرقي شمالي سورية، بعدما انتشرت، الليلة الماضية، قوة من الشرطة العسكرية الروسية، في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، والتي تسيطر عليها مليشيات إيرانية مساندة للنظام السوري، وذلك تطبيقاً لاتفاق مناطق "خفض التصعيد".
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ رتلاً من الجيش التركي، يضم آليات ومدرعات وجنودا وآليات هندسية، دخل، في وقت مبكر من صباح اليوم، إلى ريف إدلب الشرقي، متوجهاً نحو بلدة الصرمان في ناحية معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بهدف إقامة نقطة مراقبة على حدود منطقة "خفض التصعيد".
وكان وفد استطلاع من الجيش التركي، قد زار بلدة الصرمان، أمس الأربعاء، كما زار مطار تفتناز العسكري، بغية إقامة نقاط مراقبة جديدة في ريف إدلب الشرقي، بعد إقامة نقطة في تل الطوقان بين مطار أبو الظهور وسراقب.
وتم سابقاً، في اجتماعات أستانة عاصمة كازاخستان، تحديد أربع مناطق لـ"خفض التصعيد" في سورية، وفق اتفاق الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران.
وتشمل مناطق "خفض التصعيد" محافظة إدلب شمالاً، ومحافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوباً، فضلاً عن محافظة حمص وسط سورية، والغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، على أن يتم نشر قوات من الدول الضامنة لمراقبة وقف إطلاق النار، في تلك المناطق.
وفي الشأن ذاته، تحدّثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن دخول قوات من الشرطة العسكرية الروسية، مدعومة بآليات ومدرعات إلى بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي الغربي، ورجّحت أنّ الهدف هو إقامة نقطة مراقبة على حدود منطقة "خفض التصعيد" في شمال غرب سورية.
وكانت تركيا أقامت نقطة مراقبة في تلة العيس التي تبعد حوالى كيلومترين من بلدة الحاضر.
يُشار إلى أنّ المليشيات الموالية للنظام السوري، والمتواجدة في بلدة الحاضر، استهدفت القوات التركية في منطقة العيس بالمدفعية والصواريخ، أكثر من مرة، دون وقوع إصابات بشرية.
وتعرّض مطار تفتناز العسكري بريف إدلب، لقصف جوي روسي، الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من إفراغ المطار من قبل "هيئة تحرير الشام"، كما طاول القصف مناطق في بلدتي حيش وصيهان، موقعاً أضرارا مادية.