وكانت السلطات المصرية قد فتحت المنفذ الوحيد للغزيين البعيد عن يد الاحتلال الإسرائيلي لمدة يوم واحد أمام عودة عشرات المسافرين العالقين في مطار القاهرة الاثنين الماضي، والذين كانوا متواجدين داخل إحدى صالات مطار القاهرة الدولي في أوضاع إنسانية صعبة.
ومنذ بداية العام الجاري فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري 4 أيام فقط، في حين أغلق لأكثر من 46 يوماً وفقاً لإحصائيات الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، تمكن خلالها مئات المسافرين من المرور في كلا الاتجاهين.
ومنذ الانقلاب العسكري وعزل الرئيس المصري محمد مرسي أقدمت السلطات المصرية الحالية على إغلاق المعبر وفتحه على فترات متباعدة لا يتجاوز مجموعها السنوي في بعض الأحيان شهراً، ما تسبب في تراكم آلاف المسافرين ضمن كشوفات الهيئة العامة للمعابر والحدود.
ويحتاج آلاف المسافرين لا سيما المرضى والطلبة والحالات الإنسانية الملحة للسفر في أسرع وقت، إلا أن ظروف إغلاق المعبر أدت في بعض الأحيان لوفاة مرضى وضياع المنح وفرص العمل على الطلاب والعاملين في المؤسسات الخارجية.
وفي أعقاب المصالحة الفلسطينية وتسليم حركة "حماس" معابر القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006، تأمل الغزيون كثيراً أن يتحسن واقع العمل على معبر رفح البري، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع شيئاً، إذ تتذرع السلطات المصرية بالواقع الأمني في شبه جزيرة سيناء.