استنكر حزب "مصر القوية"، بأشد العبارات الممكنة، اقتحام قوات الأمن منزل نائب رئيس الحزب، وعضو مكتبه السياسي، محمد القصاص، اليوم الخميس، معرباً عن إدانته الشديدة، واستهجانه هذا التصرف غير القانوني، الذي يمثل استمراراً لنهج استهداف الأحزاب السياسية الرسمية.
وفي بيان مساء اليوم، الخميس، حمّل الحزب، الذي يترأسه عبد المنعم أبو الفتوح، النظام السياسي الحاكم مسؤولية أمن وسلامة القصاص، في الوقت الذي تتواتر فيه أنباء عن شن أجهزة الأمن حملة اعتقالات واسعة بين صفوف النشطاء، والكوادر الحزبية، عقاباً لموقفها من مقاطعة "مسرحية" الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في مارس/ آذار المقبل.
وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أمين عام حزب الوسط، محمد عبد اللطيف، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وحبسه مدة خمسة عشر يوماً بقرار من نيابة أمن الدولة، فيما قال مراقبون إنه يأتي كرد فعل على ما تردد عن دور الحزب في تقريب وجهات النظر بين رئيس أركان الجيش الأسبق، سامي عنان، قبل اعتقاله، وبعض القوى السياسية لإعلان ترشحه للرئاسة، بينما لم يتم تأكيد ذلك من أية جهة حزبية، أو سياسية.