وﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑاﺳﻢ ﻗﻴﺎﺩﺓ "أفريكوم"، ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﻣﺎﺭﻙ ﺗﺸﻴﺪﻝ، إن "ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ العسكرية الأميركية ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺘﻪ جماعة من الطوارق ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺎﻟﻲ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ بعد ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ".
وكان تنظيم "داعش" في منطقة الساحل، الذي يقوده "عدنان أبو الوليد الصحراوي"، قد أعلن سيطرته على سيارة وأسلحة تابعة للقوات الخاصة الأميركية، في هجوم إرهابي منذ أشهر في النيجر، أدّى الى مقتل أربعة جنود أميركيين، لكن قوات مسلحة تتبع حركات "غاتيا وإنقاذ أزواد" أعلنت منذ أيام، أن قواتها عثرت على السيارة والأسلحة في منطقة شمال مالي.
واستردت هذه الحركات الأزوادية السيارة والأسلحة الأميركية بعد قتال لها مع مسلحين من تنظيم "داعش"، كانوا يعبرون منطقة نفوذها في منطقة شمال مالي في 11 مارس/ آذار الحالي، بحسب ما أعلنت.
وكان الإعلان عن كمين تنظيم "داعش" ضد القوات الأميركية التي كانت تدعم قوات النيجر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قد أثار جدلاً واسعاً، بشأن حقيقة التواجد الأميركي في منطقة شمال مالي والنيجر والساحل، وقرب الحدود الجزائرية، خاصة أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعلن قبل ذلك عن تواجدها في المنطقة.
ويمثل الكمين الذي تبناه "داعش"، أول كمين يسقط فيه جنود أميركيون في قتال بالنيجر، حيث قُتل أربعة من القوات الأميركية الخاصة وأربعة جنود نيجيريين على الأقل في الهجوم، الذي وقع في قرية "تنجو تنجو"، غرب النيجر.
وتراقب الجزائر مسألة التواجد العسكري الأجنبي في منطقة شمال مالي والنيجر قرب حدودها الجنوبية، وترصد التحركات العسكرية الأجنبية، وخاصة الفرنسية التي تقود "مجموعة الخمسة"، التي تضم إضافة إلى فرنسا، كلا من النيجر ومالي والتشاد وبوركينا فاسو، لملاحقة تنظيمات "القاعدة" و"أنصار الدين" و"داعش" في المنطقة.