أصدرت محكمة الجزاء العليا الثانية في مدينة إزمير التركية، أمس الإثنين، حكماً بتمديد حبس القس الأميركي البروتستانتي، أندرو كريغ برونسون، على ذمة المحاكمة، بتهم تتعلق بدعم حركة "الخدمة"، بقياة فتح الله غولن، المتهم الأول بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وحضر الجلسة الأولى للمحاكمة، السناتور الأميركي عن ولاية كارولينا، توم تيليس، وزوجة القس الأميركي، نورين برونسون، والمسؤول عن ملف حرية الاعتقاد في العالم، السفير الأميركي، سام برونباك، وبعض الموظفين من الكنيسة التي ينتمي إليها القس.
ورفض القس الأميركي المقيم في تركيا منذ أكثر من 30 عاماً التهم الموجهة إليه، مطالباً القاضي بنقله من الحبس ااإنفرادي، الذي يقضي فيه أكثر من عام ونصف العام، وذلك بعد بدئه باستخدام الأدوية النفسية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد لوح في مرات عدة، بأن القس الأميركي لن يخرج إلا بتسليم غولن المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، منذ عام 1999، وترفض واشنطن تسليمه لأنقرة، رغم التهم الموجهة إليه.
وكان من شأن الإفراج عن برونسون الذي بكى بشدة عدة مرات خلال جلسة المحاكمة أثناء الدفاع عن نفسه، أن يكون إشارة إلى انفراج بين أنقرة وواشنطن، ولكن المحكمة التركية قضت باستمرار حبسه على ذمة المحاكمة، إذ يطالب الادعاء العام التركي بحبس برونسون لمدة 35 عاماً.