وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية باشرت منذ فجر اليوم، بعمليات تعقب لجيوب تنظيم (داعش) وبقاياه في الجزيرة"، مبيناً أنّ "القوات استطاعت أن تقضي على عدد من جيوب التنظيم".
وأضاف أنّ "عناصر التنظيم لم يواجهوا القوات المتقدمة، بل انسحبوا بشكل مباشر أمامها، بينما استطاع الطيران العراقي تعقبهم وقتَل عدداً منهم".
وكان رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، قد أعلن أمس، إطلاق عملية أمنية لتطهير مناطق الجزيرة وأعالي الفرات في محافظة الأنبار.
من جهته، قال ضابط في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية الأمنية مستمرة في ملاحقة جيوب (داعش) في مناطق المحافظة"، مبيناً أنّ "الدور الاستخباري أسهم بوضع قاعدة بيانات متكاملة عن تحركات وجيوب التنظيم في المحافظة، والطرق التي يسلكونها وينفذون من خلالها عملياتهم الإرهابية".
وأوضح أنّ "القوات الأمنية تتحرك الآن وفقاً للخطط التي تم وضعها في ضوء التقارير الاستخبارية"، مبيناً أنّ "العمليات لن تستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً أنّ القوات تعمل بالتنسيق والتعاون مع الطيران العراقي".
بدورها، أعلنت مليشيات "الحشد الشعبي"، عن مشاركتها في "استئناف عمليات الصفحة الثانية من تطهير جزيرتي الأنبار والثرثار".
وذكر بيان للحشد، أنّ "قوات الحشد الشعبي واصلت عملياتها وفق الخطط الأمنية المرسومة، لبسط الأمن وفرض القانون في مناطق وقرى للحشد بجزيرتي الأنبار والثرثار وشمال الكرمة"، لافتاً إلى أن "هذه المناطق متاخمة لقضاء سامراء من جانب وحزام بغداد من جانب آخر".
وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أشهر على إعلان تحرير البلاد بشكل كامل من سيطرة "داعش"، إلّا أن خلايا التنظيم، ما زالت تشكل أكبر المخاطر الأمنية في المحافظات المحررة، بخاصة أنّ نشاط تلك الخلايا بدأ يتصاعد بشكل لافت.