أعلنت قوات النظام السوري، مساء الخميس، السيطرة على مدينة الضمير، شمال شرقي دمشق، كبرى مدن القلمون الشرقي، بعد خروج مقاتلين وعائلاتهم إلى الشمال السوري، وفق اتفاق أُبرم مع الجانب الروسي.
وقال مصدر من منسقي الاستجابة في الشمال السوري لـ"العربي الجديد" إن 31 حافلة، تقل 1694 شخصاً من مدينة الضمير، غادرت باتجاه الشمال السوري.
وأوضح أن تسع سيارات مدنية ترافق القافلة التي انطلقت مساءً للحالات الطارئة، بالإضافة إلى سيارة إسعاف مجهّزة بالخدمات الطبية.
وقالت مصادر إعلامية تابعة لقوات النظام إن الأخيرة دخلت الضمير ورفعت علمها فوق مبنى مديرية الناحية في وسط البلدة، بالتزامن مع عمليات التمشيط في محيط المنطقة.
وكانت لجنة المفاوضات عن مدينة الضمير قد توصّلت إلى اتفاق مع الجانب الروسي، بمعزل عن بقية مدن القلمون الشرقي وبلداته "من أجل حماية أكثر من 100 ألف مدني في المنطقة"، وفق بيان أشار إلى أن "القبول بالتهجير جاء بعد الضغوط المتكررة".
ومن المقرّر أن يتم تحديد مصير بقية مدن وبلدات القلمون الشرقي، إذ أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن لجنة المفاوضات المكلفة بالتفاوض مع الجانب الروسي عن مدن وبلدات القلمون الشرقي، ستعقد اجتماعاً وصفته بـ"الحاسم" لتحديد مصير المنطقة.
وسيطرت قوات النظام في وقت سابق اليوم على مواقع في محيط مدينة الرحيبة، بعد هجمات جوية مكثفة، بهدف قطع الطريق بين المدينة ومنطقة الجبل، التي تعتبر المعقل الأساسي للفصائل العسكرية.