أعلن التحالف العربي في اليمن، الاثنين، أن صاروخاً باليستياً أطلقته جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) باتجاه السعودية سقط قرب الحدود، فيما قالت وسائل إعلام سعودية إن غارات نفذها التحالف في الحديدة استهدفت قوات موالية للجماعة، بعد ساعات من مقتل مدنيين جراء ضربات جوية استهدفت مخيما للنازحين.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أنه "رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف عصر اليوم إطلاق صاروخ باليستي أطلقته المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، من داخل الأراضي اليمنية (محافظة صعده)".
وذكر المتحدث أن "الصاروخ كان باتجاه ظهران الجنوب وتم إطلاقه بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وكان سقوطه داخل الأراضي اليمنية على مسافة (1.75) كلم من الحدود الجنوبية للمملكة".
واعتبر المالكي أن ما وصفه بـ"العمل العدائي" من قبل الحوثيين "يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للمليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي 2216 والقرار 2231، بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".
وكان الحوثيون قد أعلنوا عن إطلاق الصاروخ مساء اليوم، وقالوا إنه من نوع "بدر1" الباليستي قصير المدى، واستهدف معسكر الجربة، في محافظة ظهران، التابعة لمنطقة عسير الحدودية.
وكثف الحوثيون من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية في الأسابيع الأخيرة، حيث أعلنت الجماعة إطلاق أكثر من عشرة صواريخ في أقل من أسبوعين.
في غضون ذلك، نقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن مراسلها أن التحالف استهدف مخزن أسلحة للحوثيين في مدينة الصالح بالحديدة، وأن الغارات استهدفت "كتيبة أمن مركزي" تابعة للحوثيين.
وكانت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين قد أفادت، في وقت سابق اليوم، بأن أكثر من 20 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح جراء غارات جوية للتحالف استهدفت مخيماً للنازحين في مديرية الحالي بمدينة الحديدة.