اعتقلت قوة من جهاز الأمن الوطني المصري، الناشط والمدون وائل عباس، بعد اقتحام منزل أسرته الكائن في منطقة التجمع الخامس، شرقي العاصمة القاهرة، فجر اليوم الأربعاء، وتكسير أبوابه ومحتوياته، والاستيلاء على الحاسوب الخاص به، في إطار الحملة المسعورة التي تشنها السلطات المصرية مؤخراً بحق معارضين.
وكتب عباس على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنا بيتقبض عليا"، وهو ما أكده نشطاء مقربون منه، في حين أعلن الحقوقي جمال عيد، عن تحركه إلى قسم شرطة التجمع الخامس، لبيان أسباب القبض عليه.
Facebook Post |
وعباس، مدوّن وصحافي مستقل، وله مدونة شهيرة تحت اسم "الوعي المصري"، حيث استطاع، خلال فترة قصيرة من تدشينها، أن يلفت الأنظار إليه بمشاركاته في نقل أحداث المعارضة المصرية إبان فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، على شبكة الإنترنت، حتى بات لها الآلاف من القرّاء داخل مصر وخارجها.
وفي بداية عام 2007، نشرت المدونة أفلاما أُخذت بكاميرات المحمول تظهر عمليات تعذيب وانتهاك، على يد ضباط، ضد مواطنين داخل أماكن احتجاز الشرطة المصرية، بهدف نزع اعترافات أو إذلال الضحايا، وقد أدى هذا النشر إلى الكشف بصورة أكبر وأوضح عن جرائم التعذيب الممنهج في مصر، وهو ما تناولته آنذاك بعض وسائل الإعلام العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان.