وأشارت مصادر لـ"العربي الجديد"، إلى أن السيدتين تعرّضتها للضرب داخل المعتقل على أيدي المسلّحين، من دون أي تواجد للسجّانات.
وأكّدت المصادر أن الحادثة جرت في قرية تدعى ميدان إكبس في ريف عفرين، موضحةً أن المنطقة هي ضمن قطاع فصيل "فيلق الشام".
هذه الحادثة تعيد إحياء الحديث القديم الجديد حول استمرار الانتهاكات من قبل فصائل محسوبة على المعارضة السورية تقاتل في عفرين، وذلك منذ اللحظات الأولى للسيطرة عليها ضمن عملية "غصن الزيتون".
وقالت المصادر ذاتها إن "هناك نهجاً لبعض المسلّحين المحسوبين على المعارضة، يقوم على الخلط بين مسلّحي قوات سورية الديمقراطية (قسد) وبين المدنيين الأكراد، وعدم التفريق بين المدني والمقاتل".
وأشارت المصادر إلى أن من أبرز الانتهاكات التي تعرّض لها المدنيون في عفرين، سواء كانوا عربا أو أكرادا، هو عمليات "التعفيش" التي جرت عقب الساعات الأولى من طرد "الوحدات الكردية" من عفرين، حيث تم نهب كميات كبيرة من ممتلكات المدنيين، وأثاث المنازل والمعدّات الزراعية وغيرها.
إضافةً إلى ذلك، برزت أخيراً حادثة الاستيلاء على منازل المدنيين النازحين هربا من المعارك داخل عفرين، حيث يتم توجيه تهم للمدنيين، بينها الارتباط بمليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، واتخاذ هذه الذريعة لوضع اليد على المنزل، غير أن المصادر أكّدت أن "وضع اليد هو إجراء مؤقّت ولا يوجد نقل للملكية عبر الوثائق، ما يجعل الضرر أخفّ مؤقّتا".
وأشارت المصادر إلى أن "الفترة الماضية شهدت عدّة حالات لمنع المدنيين النازحين في نبّل والزهراء من العودة إلى منازلهم، لكن هذا المنع لا تتحمّل مسؤوليته فصائل المعارضة وحدها، وإنما قوات النظام والوحدات الكردية الموجودة في ريف عفرين، والتي تمنع المدنيين من الاستقرار فيها تحت سيطرة المعارضة".
وتابعت المصادر أن هناك معلومات تشير إلى مقتل رئيس المجلس المحلي لمنطقة الشيخ حديد تحت التعذيب على يد المدعو أبو عمشة، وهو من فصيل "لواء السلطان سليمان شاه".