أعلنت حركة "رجال الكرامة" في السويداء، اليوم الخميس، عن رفضها الاشتراك في المعارك بمحافظة درعا المجاورة، أو دعم النظام السوري خلال هذه المعركة.
وقالت الحركة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنها "كانت ولا تزال تقف على الحياد الإيجابي في أي من الصراعات الداخلية بين أبناء الوطن الواحد".
وأكدت الحركة أنّها "ليست طرفاً في إراقة الدماء، وأنّها متمسكة بثوابت قائدها الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، وبالشعار الذي كان يقوله دائماً: دم السوري على السوري حرام".
وحذّرت الحركة من "المساس بهيبة جبل العرب والاعتداء على أهله، أو التعدّي على محافظة السويداء جنوبي سورية"، مشددة على أنها "بمنأى عن جميع الصراعات الداخلية في هذا الوطن".
و"رجال الكرامة" هي حركة تأسّست في سورية، بعد اغتيال الشيخ وحيد بلعوس، وقوامها رجال دين وعلماء وقياديون من الطائفة الدرزية في سورية، وتقول إنّها "عاهدت على بقاء سورية وطناً نهائياً للجميع، وأن يبقى جبل العرب وفياً لعروبته وحاضناً لكل سوري مهجّر أو مقيم فيه، أيّاً كان مذهبه الديني، عملاً بقول قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش: الدين لله والوطن للجميع".
وازدادت وتيرة الحديث عن "فتنة" في الجنوب السوري، ولا سيما بعدما استقدمت قوات النظام السوري تعزيزاتٍ عسكرية إلى خطوط التماس بين درعا والسويداء، وما أعقبه من سقوط قذائف على درعا والسويداء.
وكانت "الجبهة الجنوبية"، وهي أكبر تشكيلات المعارضة السورية في محافظة درعا، قد طالبت أهالي السويداء بعدم السماح للنظام السوري وإيران باستخدام محافظتهم، واستغلالهم لشنّ هجوم على درعا.
وقالت الجبهة، في بيانٍ أصدرته يوم الثلاثاء الماضي، حمل عنوان "بيان صادر عن فصائل الجيش الحر والمدنيين في درعا إلى أبناء جبل العرب الأشم": "نهيب بكم وأنتم النبهاء، ألّا تسمحوا للنظام بزج أبنائكم في معركة خاسرة، يكون وقودها السوريين وحدهم، وألا تكونوا وقوداً لمشروع إيران الخاسر، مع معرفتنا أنكم خارج هذا المضمار والتاريخ يشهد لكم".
وأضاف البيان: "يا أبناء جبل العرب، لا تكونوا طعماً لتحقيق أهداف النظام، والمليشيات الطائفية من إيران وحزب الله التي تحاول احتلال الأرض وتفريق الأهل، في درعا والسويداء".