كشف شهود عيان من مناطق جنوب شرق طرابلس، اليوم الأحد، عن وجود تحشيدات عسكرية كثيفة في منطقة سوق الأحد الواقعة بين مدينتي ترهونة وطرابلس، في ما يشبه استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة.
وأكد الشهود أن التجمعات العسكرية في المنطقة تابعة لـ"حكومة الإنقاذ" المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابق، بعدما وصلتها تعزيزات من مناطق غرب ليبيا.
وفي السياق، قال مسؤول رفيع في مديرية أمن طرابلس إن المديرية "استبقت الأمر ببيان صدر قبل أسبوع حذرت فيه أهالي طرابلس من تحركات مشبوهة تستهدف أمن العاصمة الليبية".
وأضاف المسؤول، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن التحركات العسكرية مرصودة ومراقبة بعناية، مشيراً الى أن سرايا تتمركز داخل تاجوراء الضاحية الشرقية لطرابلس ستشارك في أي هجوم محتمل.
وقال إن "المجموعات المسلحة التي تستعد لعمل عسكري لم تتضح أهدافها ونيتها الحقيقية"، مؤكداً "إننا لا نعرف هل تسعى للتهويل والتهديد من أجل إجبار قادة البلاد على منحها حصصاً أو مقاعد في أي تسوية مرتقبة، أم لديها النية فعلاً لشن هجمات مسلحة". وقال إن قوات حكومة الوفاق "هي بأعلى مستوياتها من التأهب لصد أي هجوم".
من جهتها، حذرت غرفة العمليات المشتركة في تاجوراء جميع الكتائب والسرايا في المنطقة من "الانجرار وراء الفتن"، داعية "إلى تجنيب المنطقة الدخول في حرب، وتحويلها إلى منطقة اشتباكات".
وقالت غرفة العمليات، في بيان لها نشرته اليوم على صفحتها الرسمية، إنه "نظراً لما تمثله منطقة تاجوراء من موقع استراتيجي لكونها تقع في المدخل الشرقي لمدينة طرابلس، وما تشهده هذه الأيام من أنباء تفيد بوجود تحشيد وتحركات لدخول مدينة طرابلس قادمة من الجهة الشرقية. من هذا المنطلق، فإننا نحذر جميع الكتائب والسرايا في المنطقة من الانجرار وراء الفتن".
وسبق لـ"كتيبة الرحبة" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، والتي يقودها بشير خلف الله، أن شنت هجوماً منتصف يناير/كانون الثاني الماضي قاعدة امعتيقة، أهم معاقل حكومة الوفاق العسكرية، وتمكنت من اقتحامها لساعات قبل أن تنسحب منها، معلنة أنها ستمهل "الوفاق" مدة محددة، لإطلاق سراح سجناء في القاعدة تابعين لها تصفهم بـ"الثوار الشرفاء".