أعلنت وزارة الخارجية السودانية، يوم الثلاثاء، استعداد السودان لاستضافة اللقاء المقترح بين رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة رياك مشار، وذلك في إطار مبادرة منظمة "إيقاد" لتنشيط اتفاقية تسوية النزاع في الدولة الوليدة.
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، في بيان له، إن "وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، زار اليوم عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، على رأس وفد ضم كلاً من أزهري عبد القادر عبد الله وزير النفط والغاز، والفريق صلاح عبد الله مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، مشيراً إلى أن الوفد حمل رسالة شفهية من الرئيس السوداني، عمر البشير، للرئيس سلفاكير ميارديت تتصل بمبادرة الخرطوم لاستضافة اللقاء المنتظر.
وقال البيان إن الرئيس سلفاكير شكر البشير على المبادرة، وقال إنها "تعكس روح الإخاء والوفاء بين البلدين والشعبين الشقيقين"، موضحاً أن سلفاكير رحب بالمبادرة وأكد استعداد حكومته للمشاركة فيها وإنجاحها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان، قبل أن يثمن مواقف السودان الداعمة للاستقرار في بلاده، مبيناً أن استقرار جنوب السودان يمثل استقراراً للسودان.
وخلال الزيارة عقد أزهري عبد القادر، وزير النفط، اجتماعا مع نظيره في جنوب السودان، ايزيكيل جاتكوث بحثا خلاله التعاون بين البلدين في مجال النفط، وخاصة عملية استئناف إنتاج النفط في حقول جنوب السودان خلال المرحلة القادمة.
وبحث الفريق صلاح عبد الله مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، من جهته، مع الفريق أكول كور مدير جهاز الأمن الأمن في جنوب السودان القضايا الأمنية بين البلدين والمساعي الجارية في إطار التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية والإجراءات الخاصة بتأمين مناطق النفط خلال المرحلة المقبلة.
ومنذ عام 2013 دخلت دولة جنوب السودان، حديثة النشأة والتكوين، في صراع دموي عنيف أدى الى مقتل الآلاف وتشريد أكثر 3 ملايين شخص، بعد أن أقال الرئيس سلفاكير، نائبه الأول، رياك مشار من منصبه، فيما فشلت جهود عديدة لتسوية النزاع.