وأفادت مصادر تابعة للحوثيين، أن التحالف واصل ضرباته المكثفة، ونفذ 15 غارة جوية خلال ساعة واحدة اليوم في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، وهي المديرية التي باتت قوات الشرعية تسيطر على الأجزاء الساحلية فيها.
وجاءت الضربات الجوية، لليوم الرابع على التوالي، بالترافق مع مواجهات متقطعة بين قوات الشرعية والحوثيين في مناطق متفرقة، وهي مواجهات يتبادل من خلالها الطرفان القصف بالقذائف المدفعية والصاروخية، وسط تباين المعلومات حول الخسائر.
وتقول قوات الشرعية إنها تحشد للتقدم في مدينة زبيد الأثرية، الواقعة جنوب الحديدة، في مقابل استمرار الحوثيين بإرسال التعزيزات نحو مناطق الحديدة المتفرقة.
ويأتي التصعيد، عقب اتهام السعودية للحوثيين أواخر الأسبوع الماضي باستهداف ناقلتي نفط تابعتين لها في البحر الأحمر، فيما كانت التهدئة النسبية لأكثر من شهر مضى، حيث توقفت القوات الحكومية المدعومة من التحالف عن اقتحام المدينة بالتزامن مع جهود دولية سعت إلى إيجاد تسوية حول المدينة.
وتضم الحديدة الميناء الأهم يمنياً، والذي تصل عبره نحو 70 في المائة من المساعدات الإنسانية والإمدادات بالوقود والمواد الغذائية، إلى المحافظات الخاضعة للسيطرة الحوثيين.
وفي المناطق الحدودية، قالت مصادر تابعة للحوثيين، إن قصفاً مدفعياً وصاروخياً تعرضت له مناطق في مديرية شدا الحدودية، في ظلّ استمرار المواجهات في المناطق الحدودية لصعدة، بين الحوثيين من جهة، وبين القوات السعودية وقوات يمنية موالية للحكومة من جهة أخرى.