قام رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوط، اليوم الأربعاء، بجولة ميدانية في هضبة الجولان المحتل، للاطلاع على الأوضاع الميدانية مع استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي في محافظة درعا، تمهيداً لمحاولات النظام استعادة السيطرة على كامل جنوب غربي سورية، وصولاً إلى الطرف السوري من الجولان المحتل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أيزنكوط اصطحب معه في الجولة عددا من قادة أركان جيش الاحتلال، بينهم قائد المنطقة الشمالية يوئيل ستروك، ورئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال الجنرال أهرون حيلفاه، ورئيس قسم التخطيط في الجيش الجنرال أمير أبوالعافية، بما يعزز استعدادات جيش الاحتلال للمرحلة القادمة من الحرب في سورية، واقتراب تطبيق التفاهمات الإسرائيلية - الروسية بشأن إعادة نشر قوات النظام السوري على الحدود دون معارضة إسرائيل.
وكان أيزنكوط قد عاد مطلع الأسبوع من زيارة طارئة إلى واشنطن، بدأها الخميس الماضي بعد استدعائه بشكل مفاجئ حيث أجرى مشاورات ومباحثات مع نظيره الأميركي الجنرال جوزف دنفورد.
ووفقا لما نشره موقع "يديعوت أحرونوت"، فقد أجرى أيزنكوط جلسة تقديرات للوضع الميداني حول الحرب الدائرة في سورية، وعمليات النظام السوري، ومدى استعداد قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، لمختلف السيناريوهات، بحسب ما أورد بيان للمتحدث بلسان جيش الاحتلال.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو قد كرر هذا الأسبوع تصريحات تلمح إلى موافقة إسرائيل على عودة النظام السوري، إلى الانتشار في الجانب غير المحتل من هضبة الجولان، عندما أعلن في جلسة للحكومة الإسرائيلية، الأحد، أن إسرائيل تطالب بالتزام تام ببنود اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وسورية، التي تم التوصل إليها في العام 1974 بعد حرب تشرين.
في المقابل، عزز جيش الاحتلال منذ مطلع الأسبوع من انتشار قواته في الطرف المحتل من هضبة الجولان، وقام بنقل آليات ومعدات ثقيلة إلى مواقعه العسكرية في الجولان، وتكثيف الدوريات عند السياج الحدودي من هضبة الجولان المحتل.