وبسطت قوات النظام، سيطرتها في ريف السويداء الشرقي، وصولاً إلى الحدود الإدارية الشرقية للمحافظة، على حساب تنظيم "داعش" الذي نقل مسلحيه من مخيم اليرموك بريف دمشق إلى السويداء، في مايو/أيار الماضي.
وقالت وكالة النظام الرسمية "سانا"، إنّ قوات النظام "بالتعاون مع القوات الرديفة، وسّعت نطاق سيطرتها في بادية السويداء الشرقية، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش".
وأضافت أنّ قوات النظام "حققت تقدماً جديداً في ملاحقة فلول إرهابيي تنظيم داعش في عمق البادية، وأحكمت السيطرة على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بشكل كامل، بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم"، على حد قولها.
وبعد تراجع مُسلحي "داعش"، من مناطق أرض البيضا والرحبة شرق السويداء، انحصر وجودهم الآن، في منطقة تلول الصفا، إذ تقول قوات النظام، إنّها باتت تحاصرهم هناك.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الإثنين، بأنّ الحدود الإدارية لريف دمشق مع محافظة السويداء، تشهد اشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور في محيط منطقة تلول الصفا ومحاور أخرى في بادية ريف دمشق، بين تنظيم داعش من طرف، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على بعد أقل من 50 كيلومتراً من مناطق سيطرة التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتترافق الاشتباكات مع استمرار عمليات القصف والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، بحسب المرصد.
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، يوجد مُسلحو "داعش"، في جيوبٍ مترامية بالمنطقة الصحراوية المعروفة ببادية السويداء، لكن هذا الوجود توسّع منذ أن نقل النظام، وفق اتفاق، مسلّحي التنظيم الذين كانوا يخضعون مخيم اليرموك بريف دمشق لسيطرتهم، إلى شرق السويداء، في أواخر مايو/أيار الماضي.
وارتكب "داعش"، مجزرة راح ضحيتها نحو 250 شخصاً من أهالي القرى الشرقية في السويداء، في 25 يوليو/تموز الماضي، فيما عُرف بـ"الأربعاء الدامي"، وخطف نحو ثلاثين مدنياً، قرابة نصفهم من النساء والأطفال.
وانتقد سكان من المحافظة الجنوبية في سورية، قوات النظام، لنقلها عناصر "داعش" من جنوب دمشق، ثم إهمال حماية الحدود الشرقية للمحافظة، قبل أن يبدأ النظام، عقب المجزرة، بإرسال تعزيزات عسكرية إليها، ثم إطلاقه المعركة ضد التنظيم، مساء الأحد الماضي.