وتؤكد مختلف المصادر في السويداء، أن آخر مسلحي "داعش"، الذين كانوا يتوزعون في عدة جيوبٍ صحراوية شرقي المحافظة، هم محاصرون منذ أيام، في منطقة تلول الصفا، على بعد نحو ستين كيلومتراً شرقي مدينة السويداء، قرب الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق.
وتتواصل المعارك بين "داعش" وقوات النظام بمحيط التلول، إذ تشير المصادر إلى أن قوات النظام استدعت خلال الأيام القليلة الماضية، الطيران الحربي، ليقصف النقاط التي يعتقد بأن مسلحي "داعش" تحصنوا داخلها.
وفيما تستمر المعارك حتى اليوم الإثنين، رشحت معلوماتٌ أولية، عن اتفاقٍ قد يتم تنفيذه قريباً، ويقضي بنقل آخر مُسلحي "داعش" المحاصرين حالياً، في تلول الصفا، إلى عمق البادية السورية شرقي محافظة حمص، على أن يُسلم التنظيم جميع المختطفات والمختطفين لديه من أهالي قرى ريف السويداء الشرقي.
وقال المرصد السوري اليوم، إن تلول الصفا تشهد "اشتباكات متواصلة بين الطرفين، في إطار المحاولات المستمرة لقوات النظام لإجبار التنظيم على الاستسلام وحل قضية المختطفين والمختطفات الذين لا تزال أوضاعهم المتردية تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر، مع استمرار العملية العسكرية، واستمرار مماطلة النظام في التوصل لاتفاق كامل ونهائي مع التنظيم المتحصن في منطقة تلول الصفا، يقوم على نقله نحو بادية حمص وتسليم المختطفات والمختطفين، الذين تصاعد الاستياء لدى ذويهم من عدم الاكتراث لمصيرهم على الرغم من احتجازهم لليوم الـ 27 على التوالي".
وكان مسلحو "داعش" هاجموا يوم "الأربعاء الدامي" 25 تموز/ يوليو الماضي، عدة قرى شرقي مدينة السويداء، وقتلوا نحو 250 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، قبل أن يختطفوا 30 مدنياً، نصفهم أطفالٌ ونساء، وينسحبوا إلى مواقعهم في بادية السويداء.