وبدأت قوات "قسد" بغطاءٍ جوي من طيران "التحالف الدولي"، في العاشر من شهر أيلول/سبتمبر الحالي، ما أسمته المرحلة "الأخيرة" من عملية "غضب الفرات"، بهدف طرد فلول "داعش"، المتحصنين في آخر معاقل لهم شرقي الفرات، وتحديداً في بلدة هجين وقرى بمحيطها، وهي مناطق تقع شمال البوكمال وجنوب الميادين، جنوب شرق محافظة دير الزور.
وجددت "قسد" ومدفعية "التحالف" منذ ليل الإثنين، قصفها على بعض النقاط التي يُعتقد أن مسلحي "داعش" يتحصنون داخلها، في محيط هجين وباغوز فوقاني، بإسنادٍ من طائرات "التحالف" التي شنّت غارات جديدة في المنطقة.
وكانت قوات "قسد" تقدمت خلال الأيام الماضية، في محيط باغوز فوقاني، ونقاط أخرى قربها، قبل أن يشن مسلحو "داعش" هجوماً معاكساً، مستغلين عاصفة غبارية أوقفت حركة طيران "التحالف الدولي" في سماء ميدان المعارك.
ووصفت مصادر متعددة، الاشتباكات بين الجانبين بـ"العنيفة"، إذ تريد "قسد" حسم المعركة، فيما يبدي مسلحو "داعش" شراسة في الدفاع عن آخر معاقلهم شرقي الفرات، معتمدين على خبراتهم الجغرافية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم منذ نحو أربع سنوات.
وتوضح "قسد" أن منطقة العملية العسكرية الحالية، تشمل بلدة الهجين ومحيطها، وصولاً للمناطق الحدودية مع العراق، ضمن مساحة 350 كيلومتراً مربعاً.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أمس الأول، أن قتلى "قسد" منذ انطلاق هذه المعركة بلغوا في معارك هجين ومحيطها 38 عنصراً، وأن 57 عنصراً من "داعش" قتلوا في معارك الأيام القليلة الماضية.
وطُرد "داعش" من محافظة الرقة، ومن معظم المناطق التي كانت خاضعة له في محافظة دير الزور، لكنه احتفظ ببعض المناطق جنوب شرقي دير الزور، الواقعة بين البوكمال والميادين، إذ تعتبر بلدة هجين، معقل التنظيم الأبرز حالياً شرقي سورية، ويُعتقد أنها تحوي مقرات قيادة وسجوناً للتنظيم المتطرف.