وخسرت ميركل رئيس الكتلة البرلمانية لحزبها "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" في البرلمان فولكر كاودر، الذي يقود الكتلة منذ 13 عاماً، بعد فوز المرشح "المغمور" الخبير الاقتصادي رالف برينكهاوس برئاسة الكتلة، إذ حاز على أصوات 125 نائباً مقابل 112 لصالح كاودر.
واعترفت ميركل بالخسارة، في تصريحات أمام وسائل الإعلام، قائلة "هذه لحظة ديمقراطية، نواجه فيها أيضاً هزائم، وهذا الأمر لا يحتاج إلى تلميع".
وهنّأت ميركل رئيس الكتلة المنتخب، آملة "التعاون الجيد" معه، وأن يتمكّن حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" من مواصلة العمل بنجاح في البوندستاغ (البرلمان)، شاكرة كاودر على "التعاون غير العادي" خلال فترة رئاسته للكتلة البرلمانية.
وفي ردود الفعل من أطراف الائتلاف الحكومي الذي تقوده ميركل، أعرب زعيم حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" هورست زيهوفر، عن دهشته بالنتائج، قائلاً في الوقت عينه "نحترم نتائج التصويت".
واعتبر نائب رئيس البوندستاغ، وعضو "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" توماس أوبرمان، في تغريدة على "تويتر"، أنّ الإطاحة بكاودر من المنصب "انتفاضة ضد ميركل".
أما أطياف المعارضة، فوصفت خسارة كاودر بأنّها "بداية النهاية للمستشارة". وقال رئيس كتلة حزب "الخضر" أنطون هوفرايتر، إنّه بات يتعيّن على حزبي "الاتحاد المسيحي" (الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الاتحاد الاجتماعي المسيحي) توضيح مسارهما المشترك.
بدوره، علّق نائب رئيس كتلة الحزب "الليبرالي الحر" على النتيجة، ورأى أنّها "تشير إلى بداية نهاية الائتلاف الكبير"، في حين علّقت أليس فايدل، رئيسة كتلة حزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، قائلة: "أخيراً بدأ أفول عهد ميركل".
وخلّف التصويت لصالح بيركهاوس، المنافس لمرشح ميركل، انطباعاً بأنّ الأكثرية حاولت اتخاذ موقف من المستشارة، وبالتالي جيّرت أصواتها له، علماً أنّه شدد، في تصريحات إعلامية، بعيد انتخابه، على أنّه "على ود ووئام مع المستشارة"، مؤكداً أنّ ترشحه "لم يكن موجهاً ضدها"، وأنّه "سيعمل لروح المجموعة البرلمانية".
وذكرت تقارير صحافية، اليوم الأربعاء، أنّ الأصوات التي رجحت كفة فوز بيركهاوس، نالها من نواب الحزب الأصغر في "الاتحاد المسيحي"، وهو حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" البافاري، الذي يثير انتقادات بحق ميركل، منذ فترة.