عادت أصوات القذائف والانفجارات لتسمع مجددا في أرجاء العاصمة الليبية، طرابلس، منذ مساء الإثنين، بعد ساعات من توقف القتال بين الفصائل المتناحرة داخلها.
وتواصل حكومة الوفاق الإعلان عبر صفحاتها الرسمية عن قراراتها لوزارة الداخلية بشأن إطلاق برامج لمساعدة النازحين ونشر قوات تابعة لأجهزتها الأمنية بمختلف أحياء العاصمة لضبط الوضع الأمني المنفلت منذ مساء الأحد، فيما لم يصدر عنها أي تعليق بشأن المواجهات التي تجددت جنوب وجنوب شرق العاصمة.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد" فإن "الاشتباكات العنيفة اندلعت، الاثنين، بين الأطراف المتقاتلة بالقرب من جسر الفروسية على طريق المطار القريب من معسكر حمزة جنوب العاصمة، وفي مناطق وادي الربيع جنوب شرقها".
وأكد الشهود أن "الاشتباكات الحالية تجري باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط تقهقر لقوات اللواء السابع فيما يبدو"، بحسب الشهود.
وفي ظل غياب بيانات الحكومة حول الوضع الحالي تضاربت تصريحات طرفي القتال، ففيما أكدت قوة الردع الخاصة استردادها لمواقع حيوية وعسكرية بمنطقة وادي الربيع وطرد قوات اللواء السابع منها، بالتوازي مع إعلان قوة الردع والتدخل السريع محاصرتها رفقة كتيبة ثوار طرابلس لقوات اللواء السابع داخل معسكر حمزة بطريق المطار، نفى اللواء السابع تلك الأنباء.
وأكد اللواء السابع أن المواجهات تدور على تخوم منطقة أبوسليم مع تقدم باتجاه منطقة الفرجان، وهما حيان يقعان وسط العاصمة، كما نشرت قوات اللواء مقطع فيديو يوضح آليات عسكرية قالت إنها غنمتها خلال معاركها مع قوة الردع.
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم جهاز الطوارئ والإسعاف التابع لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، أسامة علي، في تصريحات صحافية، عن نزوح أكثر من 1400 أسرة من مناطق الاشتباك حتى مساء الإثنين، غادر أكثرها إلى مناطق مجاورة للعاصمة.
وتشهد طرابلس العاصمة منذ مطلع الأسبوع الماضي مواجهات عسكرية ضارية بين فصائل مختلفة، بدأت منذ اقتحام اللواء السابع، القادم من مدينة ترهونة المجاورة لطرابلس جنوب شرقها، لمواقع عسكرية الأمر الذي دفع بكتائب قوة الردع الخاصة وكتيبة ثوار طرابلس وقوة الردع والتدخل السريع إلى مواجهة قوات اللواء لتتسع رقعة الاشتباكات إلى جنوب غرب العاصمة. ودخلت على خط القتال كتائب أخرى قادمة من مصراته شرق العاصمة، والزنتان جنوب غربها.