قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إنه يجب على واشنطن أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج، بالعمل مع تركيا دون مزيد من التأخير.
وأضاف ألطون أن الولايات المتحدة، ومن خلال دعمها لتنظيمات إرهابية، مثل الوحدات الكردية، خلقت ضبابية في الخطوط الفاصلة بين العناصر غير القانونية، والقوى الشرعية المعتدلة، الناشطة في المنطقة مثل الجيش السوري الحر، دون أن تدرك ذلك.
وأوضح أنه يجب على الولايات المتحدة أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج، بالعمل مع تركيا دون مزيد من التأخير.
وأردف ألطون: "ينبغي على الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية بشكل منسق مع القوات المسلحة التركية".
وتابع: "هدفنا في سورية إزالة أسباب التطرف، لمنع ظهور داعش من جديد، وتأسيس البنية التحتية من الناحية الاجتماعية، وتجنيب مواطنينا هجمات إرهابية".
وأشار إلى أن العلاقات التركية - الأميركية شهدت خلافات أساسية، انطلاقاً من قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في 2015، استخدام الوحدات الكردية عنصراً فرعياً في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف أن "الخطة الأميركية المذكورة كانت خطأً بالمعنى الاستراتيجي، لأن واشنطن لم تكن متأكدة من وفاء تنظيم الوحدات الكردية، الذي يحمل أفكاراً يسارية متطرفة، وعقيدة اشتراكية".
ولفت ألطون إلى أنه نظراً لتلك الأسباب، فإن تركيا رحبت بقرار الرئيس دونالد ترامب، مؤخراً بسحب الجنود الأميركيين من سورية، وإنهاء تعاون بلاده مع الوحدات الكردية، ومن جهة أخرى نرى أن هناك جهات تتهم إدارة الرئيس ترامب بالتخلي عن مكاسب الولايات المتحدة في سورية، وارتكابها خطأً كبيراً.
ولفت إلى أن عناصر الوحدات الكردية يرفضون الخروج من منبج، رغم التعهدات التي قطعها المسؤولون الأميركيون لتركيا.
وأشار إلى أن منطقة الحسكة (شمال شرقي سورية)، التي تعتبر من معاقل الوحدات، شهدت الإثنين الماضي، هجوماً بسيارة مفخخة، نجا منه العسكريون الأميركيون بأعجوبة.
وأضاف أنّ على واشنطن أن تنسق مع الجيش التركي لسحب قواتها من سورية، وأن تدعم تركيا في تحقيق الاستقرار في المناطق المطهرة من الإرهاب، ودعم أنشطة إعادة الإعمار فيها.
(الأناضول)