كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن وقوع نحو 1300 انتهاك واعتداء إسرائيليين على المسجد الأقصى المبارك، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وسائر دور العبادة.
وقالت وزارة الأوقاف، في تقرير صادر عنها اليوم، إن "المسجد الأقصى انتُهك ودُنس 376 مرة، وتم اقتحامه وتدنيسه من قبل قرابة 30 ألف مستوطن، فيما تم رصد 25 مخططاً ومشروعاً تهويدياً، وأكثر من 20 اعتداء وتدنيساً للمقابر والمساجد، وأبعد الاحتلال أكثر من 176 شخصاً عن المسجد الأقصى، وفي المسجد الإبراهيمي منع الاحتلال رفع الأذان 631 وقتاً، وأغلق الحرم 10 أيام إغلاقاً كاملاً، وأكثر من 48 انتهاكاً واعتداءً من أنواع مختلفة".
وبين التقرير أن "عاصمة فلسطين والمسجد الأقصى خلال العام 2018 شهدا جملة من الأحداث الجسام، ففي مسعى احتلالي للسيطرة على القدس كاملة صودق على قانون (القدس الموحدة)، وواصلت سوائب المستوطنين اقتحاماتها، ما عدا الجمعة والسبت، للمسجد الأقصى وبأعداد متزايدة، وسط حملة تحريضية شرسة على المسجد الداعية لهدمه، وحملة تحريضية للكل الفلسطيني في العاصمة، وأغرقت المدينة بالكاميرات والحواجز ونقاط التفتيش، وأمعن الاحتلال ومستوطنوه بالتحريض على المسجد ورواده خاصة بعد إعلان (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب المشؤوم".
وأضافت أنه "برز خلال هذا العام، سماح سلطات الاحتلال للمستوطنين الاقتحام في العشر الأواخر من رمضان، وحكومة الاحتلال لأول مرة تسعى لتطبيق خطة كانت في السابق تُعد حُلماً لها؛ بتحديد مسارات سياحية خاصة يسلكها المسلمون داخل المدينة المقدسة. وفي تطور لافت، تسمح ما تسمى محكمة الاحتلال في القدس، ولأول مرة، بالصراخ داخل المسجد الأقصى المبارك، وجماعات الهيكل المزعوم علقت لافتات على أبواب المسجد الأقصى المبارك طالبت فيها المسلمين بإخلاء وترك المسجد يوم الجمعة عشية عيد الفصح اليهودي، لتقديم القرابين في الأقصى، وأدى عدد من المستوطنين شعائر وطقوساً تلمودية علنية في منطقة باب الرحمة داخل الأقصى المبارك".
وتابعت: "أمعن الاحتلال في غطرسته تجاه المصلين، فاعتقل العديد، وأبعد، وفرض غرامات، وحدد الأعمار، واعتقل وضرب وأبعد عددًا من الحراس. واستمراراً للنهج الاحتلالي بمحاربة الأذان نوقش هذا العام أكثر من مرة عبر (قانون المؤذن) الذي يحد من استخدام المكبرات في المساجد، وربما مستقبلًا المنع التام".
وأضاف البيان: "واصل الاحتلال تضييقه على المسيحيين وممتلكاتهم وشخوصهم، وحريتهم بالوصول لأماكن عبادتهم؛ فما تسمى وزيرة القضاء بحكومة الاحتلال، أييليت شاكيد، أعلنت أنها تسعى إلى سن قانون يهدف إلى مصادرة أراض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس، بادعاء (حماية) مبان أقيمت فيها و(يسكنها إسرائيليون)، واعتدت قوات الاحتلال وشرطته على الرهبان، واعتقلت أحدهم خلال قمع وقفة نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس في ساحة كنيسة القيامة احتجاجاً على رفض الحكومة الاسرائيلية تنفيذ الكنيسة القبطية أعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي".
وفي المسجد الابراهيمي، "منع الاحتلال رفع الأذان 631 مرة خلال العام 2018، وأوقع عليه أكثر من 48 انتهاكًا، ومارست سلطات الاحتلال ضغوطات ومحاولات لترميم سقف قبة المسجد في تطور لافت، وأقدم مستوطنون على إقامة مراسم زفاف في منطقة الصحن، وفي مسعى لمسح الأثر الإسلامي في المسجد، خطط الاحتلال لإقامة مصعد، وحوّل المسجد، وخاصة في أعيادهم، إلى ثكنة عسكرية".
وخلال العام الماضي، رصدت وزارة الأوقاف العديد من حالات الاعتداء على المساجد والمقابر، وبرزت مجددًا مقبرة باب الرحمة بوصفها وقع عليها أكبر وأشد حالات الاعتداء والتدنيس والتهويد، "سواء بقلع المقابر وتحطيمها أو الاقتطاعات لصالح التهويد والسيطرة، والاقتراب أكثر فأكثر إلى باب الرحمة".