وبحسب بيانٍ صدار عن الوزارة، سيلتقي عراقجي خلال زيارته نظراءه ووزراء خارجية الدول الثلاث لمناقشة العلاقات الثنائية ومواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن يجري مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية لقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، في فيينا، بحسب ما أورد البيان الذي نقلته وكالات الأنباء الإيرانية.
يذكر أن زيار عراقجي للقارة الأوروبية تأتي على وقع التوتر في العلاقات الإيرانية الأوروبية، بعد إعلان واشنطن عزمها تنظيم مؤتمر مناهض لإيران في بولندا منتصف فبراير/شباط المقبل، وكذلك عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وألمانيا، في وقت سابق من هذا الشهر، على الاستخبارات الإيرانية، وشركة "ماهان إير" للطيران، وتهديدات فرنسية بفرض عقوبات مماثلة، في حال لم يحصل تقدم في المفاوضات بشأن برنامج إيران الصاروخي الباليستي.
بدورها، ردت إيران على الإجراءات والتهديدات الأوروبية أو ما تسميه "مماطلة أوروبية" في تنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي، من خلال العودة إلى سياسة التلويح بالانسحاب من الاتفاق، والقول إنها "لن تنتظر كثيراً في حال ظلت أوروبا مترددة في دفع ثمن الحفاظ عليه"، بحسب ما جاء على لسان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني مؤخراً، وأن القدرات الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض والنقاش، كما أكد ذلك المتحدث باسم الخارجية الإيراني، بهرام قاسمي، قبل يومين.
وكان رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قد حذر بدوره أمس الأحد، الأطراف الأوروبية من وقوع تبعات سلبية إثر عدم تقديم الآلية المالية، لكي تستفيد طهران من العلاقات التجارية بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، مقابل أن تستمر في تقييد نشاطها النووي، مؤكداً أن انعدام الثقة يعني خسارة ستلحق بكل الأطراف دون استثناء.