تجمّع نحو عشرة آلاف متظاهر في وسط كييف، اليوم الأحد، احتجاجا على احتمال منح حكم ذاتي معزز لمناطق الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، يمكن أن يتقرر في إطار جهود السلام التي يدعو إليها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وهتف المتظاهرون في ساحة ميدان في كييف "لا للاستسلام! لا للعفو!". ورفعوا لافتات كتب عليها "الحرب مستمرة" ورددوا شعارات مناهضة لزيلينسكي.
وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بعشرة آلاف، وتوجهوا بعدها إلى مقر الإدارة الرئاسية والبرلمان. وانضم الرئيس السابق بترو بوروشنكو إلى المتظاهرين، وأكد عبر "تويتر" أنّ "عشرات الآلاف" شاركوا في التظاهرات في كييف، وفي أكثر من عشرين مدينة أخرى في البلاد.
Twitter Post
|
ويستعد زيلينسكي لقمة أولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إحياء عملية السلام في شرق أوكرانيا، حيث يستمر النزاع منذ خمسة أعوام.
وعملية السلام معطلة حالياً. لكن مفاوضين روسا وأوكرانيين توافقوا، الثلاثاء الماضي، على خارطة طريق تنص على منح وضع خاص لمناطق الانفصاليين، مع إجراء انتخابات محلية حرة تنسجم مع الدستور الأوكراني، ويصادق عليها المراقبون الدوليون.
لكن معارضي زيلينسكي، الذي لا يتمتع بخبرة سياسية، يبدون قلقهم من تنازلات قد يقدمها وتفضي إلى سيطرة موسكو على مناطق الانفصاليين. وأكد المتظاهرون أنّ منح "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك حكماً ذاتياً موسعاً، سيكون على حساب مصالح أوكرانيا.
(فرانس برس)