قتل ستة عسكريين، بينهم ضابطان رفيعان، جراء قصف صاروخي استهدف معسكراً لقوات الجيش اليمني في مدينة مأرب وسط اليمن، فيما عقد فريق الأمم المتحدة المعني باتفاق الحديدة لقاءات مع مسؤولين في الشرعية، للتباحث بشأن التصعيد الذي شهدته المحافظة أخيراً.
وأوضحت مصادر قريبة من الجيش اليمني أن القصف الصاروخي استهدف أحد المواقع العسكرية في المدينة ظهر الأربعاء، ونتج عنه سقوط ستة قتلى، بينهم قائد معسكر "الثنية"، العميد عبد الرقيب الصياد، وركن تدريب العمليات المشتركة العميد سعيد الشماحي.
وجاء القصف وفقاً للمصادر، بالتزامن مع اجتماع يعقد في المعسكر، في وقتٍ يعد فيه الاستهداف للمعسكر هو الثاني من نوعه، خلال أسبوعين، بعدما وقع هجوم صاروخي أواخر الشهر الماضي لم يسجل وقوع ضحايا.
وعادة ما تتبنّى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) استهداف مواقع القوات الحكومية في مأرب، بصواريخ باليستية، إلا أنها لم تعلن على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، كما لم يصدر بيان رسمي عن وزارة الدفاع اليمنية بشأن تفاصيل الحادثة.
وتعد مأرب بمثابة مركز عملي لقوات الجيش الموالية للشرعية وسط البلاد، فضلاً عن كونها أبرز المحافظات المصنفة على الشمال، ولا تخضع لسيطرة "الحوثيين".
في الرياض، عقد رئيس فريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار بالحديدة، الجنرال أبهيجيت غوها، لقاءات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، للتباحث بشأن التصعيد الذي ساد الأيام الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن وزير الخارجية محمد الحضرمي، أنه أكد للفريق الأممي ضرورة إدانة تصعيد الحوثيين خلال الأيام الماضية "بكل صراحة ووضوح".
وشدد الوزير اليمني على ضرورة " تنفيذ اتفاق الحديدة، لا سيما ما يتعلق بقوات الأمن والسلطة المحلية وتنفيذ الانسحابات من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية".
Twitter Post
|
وكانت الحديدة قد شهدت ارتفاعاً في وتيرة خروقات وقف إطلاق النار، وهو ما دفع غوها إلى التحذير من مظاهر التصعيد التي شملت قصفاً صاروخياً للحوثيين على مواقع للقوات الحكومية بمنطقة "المخا"، المحاذية للحديدة.