وأطلقت السلطات سراح ما يقارب 100 متظاهر، كانت قوات الشرطة قد اعتقلتهم مساء أمس خلال مظاهرة مسائية أولى في حي باب الواد الشعبي في العاصمة، وآخرون تم توقيفهم خلال المظاهرة الليلية.
ويوجد بين المفرج عنهم طلبة ونساء.
وبحسب ناشطين، فإن اثنين فقط من مجموع الموقوفين خلال هذه المظاهرات بقيا قيد التوقيف، ويرجح أن يتم الإفراج عنهما اليوم.
وكانت مظاهرات ومسيرات ليلية قد نظمت الليلة الماضية في وسط العاصمة الجزائرية، وفاجأت السلطات وقوات الشرطة، التي لم تتوقع حدوثها، قبل أن ترسل قوات مكافحة الشغب، والتي فرقت المتظاهرين وأغلقت النفق الجامعي لمنع تنظيم مسيرة ثانية.
ورفعت خلال هذه المسيرات شعارات ولافتات تخص رفض تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمطالبة بإقالة حكومة نور الدين بدوي، وإطلاق سراح الناشطين الموقوفين في السجون، والمطالبة بدولة مدنية لا يهيمن فيها الجيش على سلطة القرار.
ويعتقد الناشطون أن اللجوء إلى المظاهرات الليلية هو أسلوب لتصعيد الموقف ضد السلطة، رفضا للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والتي يخوض مرشحوها الخمسة حملتهم الانتخابية، على أن تستمر هذه المظاهرات بشكل يومي.
ولم تكن العاصمة الجزائرية وحدها التي شهدت مسيرات ليلية أمس، فقد شهدت مدن تلمسان ووهران وبجاية والبويرة وسطيف وعنابة مظاهرات مماثلة.
وتنظم مساء اليوم الخميس للمرة الثالثة على التوالي تجمعات لقرع الأجراس تضامنا مع الناشطين الموقوفين في السجون، وتعبيرا عن رفض خيار السلطة بفرض مسار انتخابي دون توافقات سياسية مشتركة.