إيران تعلن اعتقال عناصر مرتبطة بالمخابرات الأميركية أثناء الاحتجاجات

وقال المدير العام لجهاز مكافحة التجسس في الوزارة الإيرانية، وفقا لوكالة "إيسنا" الإيرانية، إن رجال الأمن الإيرانيين اعتقلوا هذه العناصر قبل تمكنهم من إرسال المعلومات عن الاحتجاجات إلى الاستخبارات الأميركية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن "هذه العناصر كانوا قد خاضوا دورات تدريبية لازمة في مجال الإعلام والصحافة"، لافتا إلى أنهم "كانوا مرصودين منذ فترة وبعد تصاعد أحداث الشغب تبين أنهم تلقوا أوامر للحضور فيها وإعداد تقارير دقيقة وخصوصا تقارير مصورة".

وتابع أن ستة من هؤلاء الأشخاص قد تم اعتقالهم أثناء حضورهم "مشاهد الشغب وقيامهم بتنفيذ التعليمات الاستخبارية والاثنين الآخرين اعتقلا قبل مغادرتهما البلاد لنقل المعلومات التي جمعوها".

ويأتي إعلان الأمن الإيراني عن اعتقال "عناصر مرتبطة" بالاستخبارات الأميركية في وقت تؤكد فيه السلطات الإيرانية أن ما جرى في البلاد من احتجاجات واسعة بعد رفع أسعار البنزين، تخللتها أعمال تخريب واسعة، كان مدبرا ومخططا له من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ودول أوروبية، متهمة هذه الجهات بالسعي إلى ضرب أمن إيران واستقرارها.

وفي سياق هذه الرواية الإيرانية، اعتبر المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن طهران قد أفشلت "مؤامرة عميقة وخطيرة للغاية"، قائلا إن "أعداءها" كانوا ينتظرون فرصة للقيام بـ"التخريب والقتل".

وخلفت الاحتجاجات عشرات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين، لكن إلى الآن لا توجد إحصائيات رسمية عن عدد الضحايا، إلا أن وسائل إعلام إيرانية نقلت عن المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية البرلمانية، حسين نقوي حسيني، قوله إن 7 آلاف شخص اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة. كما أن منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، أعلنت في آخر تقرير لها بشأن الأحداث الأخيرة في إيران، نشرته الاثنين الماضي، أنه "وفقاً لتقارير موثوق بها (...) عدد القتلى هو 143 شخصاً على الأقل. وقد نجمت جميع الوفيات تقريباً عن استخدام الأسلحة النارية".

وقال النائب عن طهران مصفطى كواكبيان، وفقا لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن 70 في المائة من المعتقلين عاطلون عن العمل، وإن الاحتجاجات تركزت في الأرياف والمناطق التي تعيش فيها الطبقات الفقيرة.