وقال ربيعي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الإثنين، إن بلاده معنية بالتعاون مع السعودية ودول المنطقة، "ولا ينبغي أن تبعد الضغوط الأميركية بين الجيران".
وتُعدّ رسالة روحاني للعاهل السعودي الأولى من نوعها منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عام 2016، ولم يصدر من الجانب السعودي بعد أي تعليق عليها.
وتأتي الرسالة بعدما أعلن الطرفان أخيرا تفضيلهما الحل السياسي والحوار لحل الخلافات بينهما، وسط جهود وساطة تقوم بها أطراف إقليمية، في مقدمتها رئيس وزراء باكستان عمران خان، الذي قام بزيارتين خلال الشهر الماضي لكل من إيران والسعودية.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أكدت أيضا بدورها صحة تقارير، نشرت السبت الماضي في وسائل إعلام إقليمية، حول إرسال هذه الرسائل إلى قادة السعودية والبحرين، مشيرة إلى أن روحاني بعث برسائل لجميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الرئيس العراقي برهم صالح بشأن مبادرة "هرمز للسلام" حول ضمان أمن الملاحة بالخليج بمشاركة دول الساحل كافة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن رسائل روحاني تضمنت "النص الكامل لمبادرة هرمز للسلام"، التي كشف عنها الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفيما لم تكشف السلطات الإيرانية الطريقة التي أرسلت طهران من خلالها الرسائل إلى قادة السعودية والبحرين، نظراً إلى انقطاع العلاقات مع الدولتين، أفادت تقارير إعلامية بأنّ ذلك تم عبر وزارة الخارجية الكويتية.
وبعد قيام دولة الإمارات بتحسين علاقاتها مع إيران خلال الفترة الأخيرة، بحسب تصريحات روحاني وغيره من المسؤولين الإيرانيين، والزيارات المتبادلة بين الطرفين، يتوقع محللون ومراقبون إيرانيون أن تقدم الرياض على خطوة مماثلة تجاه طهران.
نفي تقرير "وول ستريت جورنال"
في الأثناء، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الإثنين، صحة تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس الأحد، حول تقديم طهران عرضا لواشنطن لتقديم خدمات قنصلية عبر السفارة السويسرية لديها، والتي ترعى المصالح الأميركية في إيران.
وقال موسوي إنه "ينفي بشدة المزاعم المنتشرة" في الصحيفة الأميركية، والتي تقول إن إيران قدمت هذا الاقتراح لتسهيل المحادثات بشأن تبادل السجناء.
وتابعت الصحيفة في تقريرها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يرد بعد على العرض الإيراني.