هاجم تنظيم "داعش" الليلة الماضية مواقع لقوات النظام في بادية دير الزور، وسيطر عليها لساعات موقعا العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصرها، قبل أن تتمكن قوات النظام من استعادة تلك المواقع بعد استقدام تعزيزات كبيرة.
وقال موقع "المصدر"، الذي يغطي عمليات قوات النظام العسكرية في المنطقة، إن التنظيم استولى على موقع على محور دير الزور- حمص- دمشق، بعد هجوم بدأه باقتحام حامية تابعة لقوات النظام في منطقة الشولا بين مدينة دير الزور وبلدة السخنة الصحراوية القريبة من حمص.
ولفت إلى أن التنظيم تمكن من السيطرة على عدة نقاط بالقرب من بلدة الشولا، وهي المرة الأولى منذ عدة أشهر التي يستولي فيها على أرض جديدة في المنطقة.
وأظهرت صور نشرتها شبكة "أخبار دير الزور" الموالية للنظام وصول قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور، فراس العراقية، إلى منطقة الشولا برفقة قوة عسكرية تابعة له.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، لافتا إلى أن مقاتلي التنظيم سيطروا مؤقتاً على الحواجز المتمركزة على الطريق وقطعوه لعدة ساعات.
وكانت خلايا التنظيم قد اختطفت قبل أيام قليلة 4 من عناصر قوات النظام، وقامت بتصفيتهم قرب قرية عياش في بادية دير الزور ووجهت رسالة تهديد لكل من يتعامل مع النظام السوري.
وتنشط خلايا تنظيم "داعش" بشكل كبير في منطقة البادية السورية، حيث شن عناصرها خلال الفترات الماضية الكثير من الهجمات ضد مليشيات النظام وإيران.