أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الإثنين، سيطرتها على 12 نقطة داخل بلدة الباغوز التي تعتبر المعقل الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة دير الزور شرقي سورية.
وأوضحت المليشيا في بيان أن، مقاتليها تمكّنوا من تثبيت 12 نقطة داخل بلدة الباغوز بعد معارك أدت إلى مقتل العديد من عناصر تنظيم "داعش".
وأضافت أنه "رغم ضراوة" الاشتباكات، استطاع مقاتلوها التقدّم مسافة كم واحد، وتثبيت 29 نقطة جديدة، وتدمير سيّارة مفخّخة قبل وصولها إلى هدفها، منذ بدء الاشتباكات قبل يومين.
كما أشارت إلى أن طائرات التحالف الدولي مستمرة بقصف مواقع التنظيم في البلدة، وأوضحت أن المواجهات أسفرت عن مقتل اثنين من عناصرها.
وذكر المركز الإعلامي لـ"قسد" أن 37 عنصراً من "داعش" قتلوا في غارات استهدفت مواقعهم في الجيب الأخير، في منطقة الباغوز جنوب شرقي مدينة دير الزور.
وأضاف المركز في بيان أن طائرات "التحالف الدولي" شنّت 32 غارة جوية على نقاط للتنظيم، أسفرت عن سقوط القتلى، وقطع أربع طرق إمداد وتدمير 19 موقعاً عسكرياً، إضافة إلى تدمير مرابض هاون ومخزن أسلحة.
في المقابل، أعلن "داعش"، عبر وكالته الرسمية "أعماق"، تنفيذ عناصره عملية انتحارية ثنائية ضربت تجمعاً لـ"قسد" في قرية الباغوز بناحية السوسة بريف دير الزور.
وقالت الوكالة، في سلسلة بيانات، إن خمسة عناصر من "قسد" وقعوا بين قتيل وجريح بعد إحباط هجوم لهم في أطراف قرية الباغوز بريف دير الزور.
وأعلنت المليشيا بدء معركة على ما تبقى من التنظيم ليلة السبت، بعد فشل مفاوضاتٍ كانت تجريها مع قياديي "داعش" المحاصرين.
وذكر المسؤول الإعلامي في "قسد"، مصطفى بالي، أن أشخاصاً فروا من المنطقة أكدوا أنه "لا يزال هناك ما بين 500 و600 إرهابي فيها، أغلبهم أجانب"، مضيفاً أنه لا يعتقد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي موجود في الجيب المحاصر.