قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، اليوم الجمعة، إن الفرق الأمنية المختصة التي تقوم بمسح وتمشيط منطقة وادي الأزرق في محافظة البلقاء، إثر حادث الانفجار أمس الخميس، والذي أودى بحياة ثلاثة أردنيين، هما رجلا أمن وخمسیني، وإصابة 8 من أفراد الأجھزة الأمنیة، عثرت على مواد متفجرة محلية الصنع مدفونة في الأرض، وهي مطابقة لنوعية المواد التي استخدمت من قبل الخلية الإرهابية التي نفذت عملية الفحيص الإرهابية خلال شهر أغسطس/ آب الماضي.
وأكدت غنيمات أن الفرق الأمنية المختصة تعاملت مع هذه المواد المتفجرة وتم تفجيرها في الموقع، وأن عمليات المسح والتمشيط في المنطقة ما زالت جارية.
وأدت عمليتا الفحيص والسلط، يومي 10 و11 أغسطس/ آب الماضي، إلى مقتل 6 من أفراد القوة الأمنية المشتركة، وإصابة آخرين، بينما أعلنت الحكومة "انتشال 3 جثث لإرهابيين واعتقال 5".
ووفق غنيمات، فإنه في منتصف نهار أمس الخميس تمّ الإبلاغ عن وقوع انفجار في منطقة خلاء في وادي الأزرق في السلط، تبعد حوالي 10 كيلومترات غرب العاصمة عمّان، فتوجّهت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، حيث تبيّن وفاة المواطن أثناء عمله في المنطقة.
وبعد ذلك، وخلال تعامل القوّة الأمنيّة المختصّة مع موقع الانفجار، وقع انفجار آخر نجمت عنه وفاة ملازم أول من مرتّبات الأمن العام، ورقيب أول من مرتّبات جهاز المخابرات العامّة، بالإضافة إلى إصابة 8 آخرين من مرتَّبات الأجهزة الأمنيّة.
وفي مراسم عسكرية، شيع مواطنون ظهر اليوم الجمعة جثمان الملازم أول أحمد فياض الجالودي في مسقط رأسه في ماحص التابعة لمحافظة البلقاء، فيما ستشيع بلدة سوف في محافظة جرش الجمعة بعد صلاة العصر الرقيب أول مصعب نزيه سلامة الشبلي العتوم من مرتّبات جهاز المخابرات العامّة.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت، خلال أغسطس/ آب الماضي، وعقب القبض على خلية السلط الإرهابية، على 55 كيلوغرام من المتفجرات، وطائرات مسيرة، وعبوة مطورة يدوياً تحتوي على أسلاك ومصدر طاقة وعينات من المواد الكيميائية، وكواتم صوت، وغيرها من الأدوات المستخدمة في العبوات المتفجرة.