في تصعيد جديد من الاحتلال الإسرائيلي ضد خطباء المسجد الأقصى وحراسه ومرابطيه، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمضاعفة عقوبة الإبعاد عن الأقصى لستة شهور بعد أن كانت تكتفي بإبعادهم لفترات تتراوح ما بين أسبوع إلى شهر على أبعد تقدير.
وبعد القرار بإبعاد الشيخ رائد دعنا أحد خطباء المسجد، والموظف في دائرة الأوقاف الإسلامية، أمس الأحد، عن مكان عمله في المسجد لمدة ستة شهور، أبعدت سلطات الاحتلال اليوم ثلاثة مقدسيين، لفترات تتراوح ما بين 4 و6 أشهر. وسلمت محمد الدقاق وحسام سدر قرارين بالإبعاد 6 أشهر عن الأقصى، وإبعاد الشاب نظام أبو رموز 4 أشهر، وهو من أبرز المرابطين في الأقصى.
في سياق متصل، بدأت أوساط يمينية إسرائيلية متطرفة بالتحريض على رجال الوقف الإسلامي، واتهمتهم بالوقوف وراء التصعيد الأخير في باب الرحمة.
وقال حاتم عبد القادر عضو مجلس الأوقاف، والقيادي في حركة فتح، إنه فوجئ بما كتبه الجنرال احتياط في الجيش الإسرائيلي باروخ يديد، والذي اتهم عبد القادر والعاهل الأردني والسلطة وحركة فتح بالتخطيط المسبق لفتح باب الرحمة.
وعلق عبد القادر على هذا التحريض لـ "العربي الجديد" بأن "مصلى الرحمة جزء من المسجد الأقصى، ومن حق إدارة الأوقاف فتحه أمام المصلين"، مشيرًا إلى أن القرار اتخذ بالأمس بخصوص تعيين إمام لهذا المصلى، كسائر المصليات الأخرى بعد أن تنتهي إدارة الأوقاف من أعمال الترميم، وضعت خطط بشأنها قبل إغلاقه في عام 2003. وأضاف:" هذا قرار سيادي بحت يختص بالأوقاف ولا علاقة للاحتلال به".