قتل مدني وجرح آخر عصر اليوم الخميس جراء تجدد القصف الصاروخي من قوات النظام السوري على مدينة خان شيخون ومناطق أخرى في ريفي إدلب وحماة شمال غرب البلاد، فيما تظاهر سوريون بالقرب من الحدود مع تركيا مطالبين الأخيرة بالعمل على وقف التصعيد الذي يقوم به النظام ضد المناطق المشمولة باتفاق خفض التوتر.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري قصفت براجمات الصواريخ مناطق عدة في مدينة خان شيخون ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة مدني بجروح، فضلا عن وقوع أضرار مادية.
وتشهد مدينة خان شيخون تصعيدا مستمرا للقصف من قبل النظام ارتفعت حدته خلال الأسبوع الفائت، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأضافت المصادر أن القصف من قوات النظام طاول اليوم الخميس مناطق في بلدة الناجية بريف إدلب الغربي، ومناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، أسفرت عن أضرار مادية فقط.
وفي غضون ذلك، أقام سوريون مظاهرة بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مطالبين الحكومة التركية بالعمل على وقف القصف الذي يشنه النظام على المناطق المشمولة باتفاق الدول الضامنة.
وحمل المتظاهرون تركيا مسؤولية الضغط على النظام وحلفائه لوقف التصعيد، وذلك باعتبار تركيا الطرف الضامن لاتفاق خفض التوتر إلى جانب روسيا، وإيران حليفتي النظام السوري.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على معبر باب الهوى منعت المتظاهرين من الوصول إلى المعبر، وأجبرتهم على البقاء في منطقة أوتوستراد سرمدا شمال غرب محافظة إدلب.
وشهدت المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا خلال الأسبوع الماضي حركة نزوح جديدة نتيجة التصعيد من قبل النظام السوري على المناطق الخارجة عن سيطرته في جنوب إدلب وشمال حماة.
وتخضع إدلب لاتفاق آخر بين روسيا وتركيا نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح الثقيل بين المعارضة السورية والنظام، إلا أن الأخير لم يلتزم بالاتفاق واستمر في عمليات القصف على المناطق المدنية.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد زعمت خلال مؤتمر صحافي في موسكو اليوم الخميس أن الاتفاق الروسي التركي حول إدلب "لا ينفذ بشكل كامل".