بدأت لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، غربي اليمن، اليوم الأحد، جولة جديدة من الاجتماعات على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في البحر الأحمر، بعد أسابيع من تعثر الاجتماعات.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأن اللجنة استأنفت اجتماعات صباح الأحد، بحضور كامل الأعضاء، ومن المقرر أن تستمر لأيام، لبحث تنفيذ اتفاق استوكهولم برعاية الأمم المتحدة في الـ13 من ديسمبر/ كانون الأول العام المنصرم.
ووفقاً للمصادر، يقود الاجتماع على متن السفينة قبالة رصيف ميناء الحديدة كبير المراقبين الدوليين المنتهية ولايته الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، والذي يواصل مهمته إلى حين وصول خلفه المعين حديثاً الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد.
وتتألف لجنة "التنسيق وإعادة الانتشار" في الحديدة من ستة أعضاء بالمناصفة بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وكانت اللجنة بدأت اجتماعات أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الحديدة، إلا أن الاجتماعات تعثرت في وقتٍ لاحق، بسبب رفض الحوثيين حضور ممثليهم إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية، بعد أن انعقد أول الاجتماعات بمناطق سيطرة الحوثيين.
وتبحث الاجتماعات الخطوات التنفيذية لاتفاق استوكهولم، الذي قضى بإعادة انتشار مشترك للقوات التابعة للطرفين من موانئ الحديدة والمدينة (مركز المحافظة)، إلى مواقع متفق بشأنها خارج المدينة، إلا أن الخلافات برزت بشأن ما يقتضيه الاتفاق.
وأقرت الأمم المتحدة نقل الاجتماعات إلى سفينة قبالة ميناء الحديدة لتجاوز العراقيل التي وقفت أمام مواصلة الاجتماعات في أي من المناطق الخاضعة للطرفين، وفي ظل ترقب وصول دفعة جديدة من المراقبين الدوليين أقر مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي نشرهم لمراقبة تنفيذ الاتفاق.