قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة لقبول ما وصفه بتوبة الولايات المتحدة، إذا قدّمت اعتذاراً رسمياً للإيرانيين، معتبراً أن الشعب الإيراني استطاع تجاوز الضغوطات وحقق اكتفاءً ذاتياً.
وفي كلمة نقلتها المواقع الرسمية الإيرانية، رأى روحاني أن الأميركيين تعرضوا لهزيمة في المنطقة وفشلت سياساتهم إزاء إيران بسبب حساباتهم الخاطئة.
واعتبر الرئيس الإيراني أن بلاده أثبتت للجميع التزامها في الاتفاق النووي، وهو ما أثبتته تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما فشلت واشنطن "في اختبار تاريخي" بحسب وصفه، مؤكداً أن بلاده لا تريد تصنيع وتطوير سلاح نووي.
وفي الشق الإقليمي، رأى روحاني أن قدراً آخر كان بانتظار سورية والعراق لولا دعم إيران لهذين البلدين، معتبراً أن التطرف لا يحقق أمن واستقرار المنطقة.
في سياق متصل، نقلت وكالة "تسنيم" عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله إن الإرهاب في الشرق الأوسط هو وليد السياسات الخاطئة للولايات المتحدة وحلفائها.
وفي معرض تعليقه على كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس، رأى قاسمي أن بعض الأطراف استخدمت تنظيمات من قبيل "القاعدة" و"داعش" لإثارة النزاعات في المنطقة، معتبرا أن "ترامب يتهم طهران بدعم الإرهاب، لكنها في الحقيقة كانت الضحية الكبرى للإرهاب طيلة العقود الماضية".
وذكر قاسمي أن الأقلية اليهودية تعيش في إيران وتمارس طقوسها الدينية بحريّة، لكن إسرائيل هي التي ترتكب جرائم بحق البشرية وتشوّه صورة اليهود في العالم.
ورأى أن الاتهامات الأميركية لطهران غير منطقية ولا أساس لها من الصحة، وأن كل مساعي ترامب والتصريحات الصادرة عنه لن تبدّل صورة أميركا الداعمة للعنف والتطرف ولارتكاب جرائم بحق شعوب المنطقة، بحسب تعبيره.