قُتلت امرأة وأُصيب مدنيون آخرون، اليوم الثلاثاء، نتيجة قصف صاروخي نفّذته قوات النظام على بلدة الهبيط جنوبي إدلب شمال غربي سورية، في حملتها العسكرية المستمرة على المحافظة منذ أكثر من شهر.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إنّ قوات النظام المتمركزة في حلفايا بريف حماة الشمالي، قصفت بصاروخ عنقودي الأحياء السكنية في بلدة الهبيط، ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح ثلاثة مدنيين.
وأضاف أن "القصف طاول قرية عابدين القريبة جنوبي إدلب، وبلدة بداما في الريف الغربي، واقتصرت أضراره على المادية".
ويأتي هذا القصف في سياق الحملة التي بدأتها قوات النظام، قبل نحو شهر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني في محافظتي إدلب وحماة، في خرق لاتفاق سوتشي الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا، في سبتمبر/ أيلول الفائت، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح، ووقف إطلاق النار.
وتركّز معظم القصف على مدينة خان شيخون التي وثّق الدفاع المدني مقتل 52 مدنياً فيها، منذ بدء الحملة، وغادرها أكثر من 80 ألفاً من أهلها.
في سياق منفصل، اعتقلت قوات النظام 9 أشخاص من بلدتي سقبا وكفربطنا، في غوطة العاصمة دمشق الشرقية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وسبق أن اعتقلت القوات أخيراً 18 عنصراً سابقاً في الدفاع المدني، ممن وقّعوا على تسوية في بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وكانت مناطق عدة من الغوطة، مثل كفربطنا وجسرين وزملكا، قد شهدت اعتقالات في الآونة الأخيرة، لشبان جرى سوقهم للخدمة العسكرية، أو لناشطين وناشطات بتهم مختلفة؛ مثل العمل مع مؤسسات المعارضة المدنية سابقاً.