تفاعلاً مع مجريات الأحداث المتسارعة في السودان، بعد سقوط الرئيس عمر البشير، قالت دول الترويكا، اليوم الأحد، إنه من الأهمية بمكان أن تستمع السلطات الجديدة إلى نداءات الشعب وألا تواجه الاحتجاجات السلمية المستمرة بالعنف.
وقالت دول الترويكا، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج، إن السودان بحاجة إلى انتقال منظم إلى حكم مدني يقود إلى انتخابات في إطار زمني معقول.
وأضافت في بيان لها أن الوقت قد حان للمجلس العسكري الانتقالي وجميع الأطراف الأخرى للدخول في حوار شامل لإحداث هذا الانتقال، والذي يجب أن يتم بمصداقية وبسرعة مع قادة المظاهرات المعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني وجميع عناصر المجتمع ذات الصلة، بمن فيهم النساء اللواتي يرغبن في المشاركة.
ودعت لتلبية احتياجات شعب السودان من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد، التي قالت إنها بحاجة لنظام سياسي شامل يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون ومدعوم بأساس دستوري سليم.
ولتحقيق ذلك دعت المجلس العسكري الانتقالي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لبناء الثقة مع الناس، مثل الالتزام بتعهدها بالإفراج عن جميع المحتجزين السياسيين من قبل النظام البائد، مع إدانة كل أشكال العنف التي يرتكبها النظام البائد، على يد قوات الدفاع الشعبي، والشرطة الشعبية، وأي مليشيات أخرى.
وحث القيادة السودانية الجديدة على اتخاذ الخطوات اللازمة لاستنفار الدعم المحلي والدولي للمساعدة في مواجهة التحديات الملحة في البلاد.