قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم الثلاثاء، إنها وثَّقت قرابة 457 هجوماً للنظامين السوري والروسي باستخدام الذخائر العنقودية منذ أول استخدام موثق لها في يوليو 2012 حتى 10 أبريل الجاري، 24 من هذه الهجمات وقعت بعد اتفاق سوتشي سبتمبر / أيلول الفائت.
وأوضحت الشبكة في تقرير صدر عنها اليوم أن النظام السوري نفَّذ 216 من تلك الهجمات، فيما نفَّذت القوات الروسية 233، ووقعت ثمان على يد قوات روسية- سورية دون أن يحدد التقرير المسؤول عنها بدقة.
وبحسب التقرير فقد تسبَّبت تلك الهجمات في مقتل 955 مدنياً بينهم 345 طفلاً و205 سيدات (أنثى بالغة) إثرَ هجمات بذخائر عنقودية شنَّها الحلف السوري الروسي. كما تسبَّبت في إصابة قرابة 4200 مدني، عدد كبير منهم تعرَّض لبتر في الأطراف ويحتاجون أطرافاً صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التأهيل والدعم.
وأضاف أنَّ ما لا يقل عن 357 مدنياً بينهم 107 أطفال و31 سيدة (أنثى بالغة) قتلوا إثر انفجار ذخائر فرعية تعود إلى هجمات سابقة بذخائر عنقودية، وأكَّد التقرير أنَّ النظام السوري أسوأ نظام في العالم في استخدام الذخائر العنقودية.
كما سجّلت الشبكة ما لا يقل عن 24 هجوماً بذخائر عنقودية منذ 17 سبتمبر / أيلول الفائت حتى 10 أبريل / نيسان الجاري، 23 منها على يد قوات النظام السوري، وهجوم واحد شنَّته القوات الروسية، وقد تسبَّبت هذه الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 34 مدنياً بينهم ثمانية أطفال وست سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 137 مدنياً.
وأشارت إلى أنَّ ما لا يقل عن سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال قد قتلوا في المدة ذاتها، إثرَ انفجار ذخائر فرعية تعود إلى هجمات سابقة بذخائر عنقودية.
ولفت التقرير إلى أن استخدام الذخائر العنقودية من قبل قوات النظام السوري في منطقة إدلب "قد لا يندرج ضمن إطار عمليات تقدم عسكري قريب الأجل، وإنما الهدف منه هو شلُّ حركة الحياة تماماً في المناطق التي تتعرض للقصف، إذ لن يكون بوسع المدنيين الذين يقطنون في المناطق التي تعرضت للهجمات العنقودية أن يعيشوا في أمان، إلا بعد تحديد المناطق الملوَّثة بالمخلفات في منازلهم وأراضيهم الزراعية وأسواقهم وتطهيرها من الذخائر الصغيرة المميتة الناجمة عن القنابل العنقودية، وهذا بالطبع يُشكِّل عبئاً على المنظمات المحلية، التي تُعنى بمثل هذه الخدمات ويتطلَّب ذلك تمويلاً وخبرة تخصصية في هذا المجال".
وبيّن أنه تمّ تسجيل ما لا يقل عن 16 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية إثرَ هجمات بذخائر عنقودية منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018 حتى 10 أبريل/نيسان الجاري.