انسحبت دورية للجيش التركي وعادت إلى موقعها، صباح اليوم الخميس، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي نفّذته قوات النظام السوري على ريفي إدلب وحماة، وأدى إلى مقتل طفلة ورجل.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن دورية تركية عادت إلى النقطة العسكرية في شير مغار بجبل شحشبو نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام على سهل الغاب بريف حماة.
وأوضحت أن القصف استهدف بلدة بداما، وبلدات في سهل الغاب، القريبة من خط سير الدورية، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وفي إدلب قتلت طفلة ووالدها، وأصيب مدنيون بجراح، نتيجة قصف مدفعي وصاروخي استهدف قرية بكسريا غرب إدلب المدينة.
كما أصيب مدنيون، بينهم أطفال، بجراح جرّاء قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون جنوب شرقي إدلب.
ويتزامن هذا القصف مع انطلاق أعمال الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة التي تضع على جدول أعمالها مناقشة وقف إطلاق النار في إدلب.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أورسولا مولر، الأربعاء، إن الأمم المتحدة تعول على تركيا وروسيا لكبح التصعيد الحالي، شمالي سورية، والضغط على جميع الأطراف لتنفيذ اتفاق "خفض التصعيد".
وحذرت المسؤولة الأممية، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع الإنساني في سورية، من "تداعيات التصعيد الأخير الذي نشهده في إدلب منذ فبراير/شباط الماضي".
وأشارت إلى أن التصعيد أسفر عن مقتل أكثر من 200 مدني، وفرار أكثر من 120 ألفًا آخرين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، فضلاً عن تدمير كبير للبنية التحتية.