تجنب السفير الفرنسي في الجزائر كزافيي دريكانو، أمس الخميس، تقييم الأوضاع السياسية في الجزائر أو التعليق عليها.
وقال السفير الفرنسي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، حيث سلمه أوراق اعتماده إن "فرنسا تتابع مثل بلدان أوروبية أخرى ما يحدث في الجزائر بكثير من الاحترام دون إصدار أحكام ولا أي إرادة في التدخل في الشأن الجزائري".
وذكر الدبلوماسي الفرنسي أنه سبق له أن عمل في الجزائر، وأنه "واعِ بأنه يتواجد في وضع ووقت جد خاص من تاريخ الجزائر"، مضيفاً أن "الجزائر بلد كبير وشاسع ونكن له كل الإعجاب وأملي أن نطور معاً العلاقات في كل الميادين بين الحكومتين وخاصة بين الشعب الجزائري والشعب الفرنسي المنبهر بالنضج السياسي للشعب الجزائري".
ويزاول السفير دريانكور مهامه الدبلوماسية منذ سنتين، دون أن تتاح له الفرصة لتقديم أوراق اعتماده للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بسبب مرض هذا الأخير.
وتجنب الدبلوماسي الفرنسي إعطاء أي موقف أو أحكام على التطورات السياسية الراهنة في الجزائر، بسبب الحساسية السياسية والشعبية التي تثيرها أية مواقف فرنسية إزاء الجزائر.
وكانت السفارة الفرنسية في الجزائر قد سارعت قبل أسبوع إلى إصدار توضيح بشأن تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، نسبت لوزير الشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان حول مسألة تنظيم الانتخابات الرئاسية في الجزائر.
وقال لودريان حينها إن "فرنسا تأمل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية في ظروف حسنة"، وفهمت أنها تتصل بانتخابات يوليو المقبل، فيما تعود التصريحات إلى السادس من مارس الماضي، وكانت تخص الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 إبريل الماضي، قبل أن يقرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلغاءها في 11 مارس الماضي، وقبل إعلانه استقالته من منصبه في الثاني إبريل الماضي.
وسارعت الممثلية الدبلوماسية الفرنسية إلى تقديم توضيحات، بسبب حساسية بالغة تبديها المؤسسات السياسية الرسمية والحزبية في الجزائر إزاء تصريحات المسؤولين الفرنسيين في الشؤون المتعلقة بالشأن الداخلي في الجزائر.