أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، محمد فال ولد بلال، اليوم الثلاثاء، جاهزية اللجنة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 22 يونيو/حزيران المقبل، مشيراً إلى أن طواقم اللجنة باتت جاهزة لتأطير الحملة الانتخابية، وفتح مكاتب التصويت، واستقبال نتائج الانتخابات الرئاسية.
وقال ولد بلال، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم بالعاصمة نواكشوط، إن لجنة الانتخابات أتمت ثلاث خطوات أساسية تؤكد جاهزيتها لتنظيم الانتخابات، وهي بدء تنظيم الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي التكميلي، وإجازة صفقة تجهيزات الانتخابات، وإعداد تكوينات متعددة للعاملين في اللجنة على عموم التراب الوطني.
وأضاف ولد بلال أن اللجنة المستقلة للانتخابات عقدت لقاءات مع جميع المرشحين لانتخابات الرئاسة، وتم إطلاع المرشحين على مخطط اللجنة، كما استلمت اللجنة مقترحات المترشحين حول تسيير العملية الانتخابية في موريتانيا.
واستعرض ولد بلال كافة الخطوات التي تقوم بها اللجنة استعداداً لانتخابات يونيو، وذلك قبيل أكثر من أسبوع فقط على انطلاق الحملات الانتخابية الممهدة للاقتراع الرئاسي بمشاركة 6 مرشحين، وسط غياب أي تمثيل للمرأة في الترشح للانتخابات، وهو ما يعد سابقة من نوعها منذ سنوات في البلاد.
وتستعد موريتانيا لانطلاق الحملات الانتخابية يوم 7 يونيو المقبل، وسط حراك قوي وتنافس متصاعد بين الأطراف السياسية على اختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي شارفت ولايته الثانية على الانتهاء، ويحظر الدستور ترشحه لولاية ثالثة.
ويرى مراقبون أن التنافس الجدي سيكون بين مرشحين اثنين، هما وزير الدفاع محمد ولد الغزواني المدعوم من الرئيس، وحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، وبعض أحزاب الموالاة، وبين رئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من الإسلاميين، وعدة أحزاب قومية، وشخصيات مستقلة وقوى شبابية طامحة للتغيير.