ودانت القمة العربية الطارئة التي اختتمت بمكة، بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، "التدخلات الإيرانية" في المنطقة، بينما سجل العراق اعتراضاً على البيان الختامي للقمة.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت فور اختتام قمة خليجية طارئة أيضاً، وقبل يوم من القمة الإسلامية العادية بمكة، "تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية". ودان البيان "إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من اليمن على السعودية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الجمعة، إنّ السعودية "كعادتها في فرض توجهاتها على الآخرين بكل عنجهية وغطرسة، تم إعلان البيان الختامي لما يسمى بالقمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة، معبراً عن توجه المملكة دون مراعاة لمقام المشاركين أو الأخذ برأيهم"، مشيداً بموقف العراق المعترض على البيان.
واعتبر عبد السلام أنّ القمم المنعقدة في مكة "مسرحية"، وقال: "حضرت فيها مشاكل السعودية حصراً وغابت هموم الأمة جملة وتفصيلاً".
وأضاف: "لن ينفع السعودية ما تحدثه من ضجيج هي في غنى عنه لو سلكت هي طريق الحوار واحترمت الجوار".
Twitter Post
|
وتبنّت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، هجمات لطائرات بدون طيار، في 14 مايو /أيار الحالي، على محطتي أنابيب نفط في السعودية، بينما تنفي الجماعة أي صلات لها بإيران. كما طاولت هجمات بصواريخ مطاري نجران وجازان الحدوديتين، في الأسبوعين الأخيرين، قبيل القمتين.
من جهة أخرى، تحدثت أنباء عن منع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من إلقاء كلمته التي كان من المقرر أن يلقيها في القمة العربية الطارئة بمكة، علماً أنّه كان من أوائل الحاضرين.
وفي وقت لم يصدر تعليق رسمي من الرئاسة اليمنية، كان لافتاً عدم إلقاء هادي الذي يقيم في السعودية في ما يشبه "الإقامة الجبرية"، كلمته على الرغم من أنّ ملف اليمن كان على رأس ملفات القمة العربية. ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية هي "الأسوأ في العالم"، وفق الأمم المتحدة.