وقالت مصادر محلية إن مجهولين أقدموا على اغتيال أبو الحكم الفالوجي، قائد "الشرطة الحرة" سابقاً، في درعا البلد، عبر استهدافه بعبوة ناسفة داخل مدينة درعا، ما أدى كذلك إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في المكان.
وأوضحت شبكة "أخبار درعا وريفها" أنَّ العبوة انفجرت قرب مقبرة البحار، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص كانوا قرب الانفجار، متحدثة عن سقوط قتيلين، أحدهما الفالوجي، الذي كان فضَّل المصالحة على التهجير إلى الشمال السوري.
وكان أحد قادة الألوية التابعة لـ"جبهة ثوار سورية"، المعروف باسم "الكنعاني"، والذي انضمَّ إلى "الأمن العسكري" التابع لنظام الأسد، قد تعرض لحادثة تسمم شديدة ناتجة عن تناول حبوب غير معروفة المصدر، أُسعف على إثرها إلى أحد مشافي دمشق.
ورجَّح ناشطون أن تكون الأجهزة الأمنية التابعة للنظام هي من تقف وراء عمليات الاغتيال الأخيرة في درعا، والتي تستهدف قادة المصالحات بالدرجة الأولى، وكل الشخصيات المؤثرة في المنطقة، بهدف ترهيب الأهالي وتسهيل إعادة السيطرة على المنطقة وسط تنامي مظاهر الرفض الشعبي لقوات النظام.
وتعتبر درعا البلد من المناطق التي لم تدخلها قوات النظام حتى الآن بموجب اتفاقات التسوية، لكن استخبارات النظام شكلت خلايا سرية تقوم باستهداف من يعتبرهم نظام بشار الأسد لهم الكلمة في المنطقة.
وطاولت الاغتيالات خلال الفترة الماضية نحو 25 قيادياً سابقاً في صفوف المعارضة.