وصفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، النقاشات التي أجرتها روزماري ديكارلو، مساعدة الشؤون السياسية للأمين العام أنطونيو غوتيريس، مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بـ"المثمرة"، بعد أن تناولت الأزمة بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وقال بيان للمنظمة، عقب ساعات من اللقاء الذي عقده في العاصمة السعودية الرياض، إنه ناقش عمل المبعوث الخاص لليمن، وسبل الدفع بتنفيذ اتفاق استوكهولم إلى الأمام والعودة إلى الحوار للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الأوسع في اليمن، على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأوضح البيان أن المناقشات كانت مثمرة، وأن ديكارلو شكرت الرئيس اليمني لالتزام حكومته بالتنفيذ الكامل لاتفاق استوكهولم المبرم في ديسبمر/كانون الأول 2018، وكشف عن أنه سيتم الإحاطة بنتائج الاجتماع بمجلس الأمن الدولي في الـ17 من يونيو/حزيران الجاري.
وكان هادي استقبل في مقر إقامته بالرياض، أمس الإثنين، الموفدة الأممية، التي تقود مساعي حل الأزمة بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي غريفيث، بعد أن أبدت الأولى تحفظات على استقبال الأخير ومنحته ما وصفتها بـ"الفرصة الأخيرة"، للالتزام ونقلت وكالة الأنباء الحكومية اليمنية عن ديكارلو قولها للرئيس اليمني" نتطلع دوما نحو السلام ولجهودكم الحثيثة في هذا الصدد ونقدر المخاطر التي تحملتموها في سبيل ذلك"، وكذا "نشجع على السلام وملتزمون بتحقيقه وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة والتزامهم بمتابعة تنفيذ اتفاق السويد وفقا للمفهوم القانوني وقرارات مجلس الأمن".
وأكدت المسؤولة الأممية "على أهمية آلية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عمليات انتشار"، فيما يتعلق باتفاق الحديدة، كما أكدت "على احترام مسارات السلطة القانونية وإزالة العوائق أمامها وفقا لاتفاق استوكهولم".
وكانت الرئاسة اليمنية بعثت الشهر الماضي برسالة إلى غوتيريس اتهمت فيه غريفيث بارتكاب تجاوزات بتجاهل مرجعيات السلام والقفز على متطلبات اتفاق استوكهولم المرتبطة بأهمية التحقق الثلاثي من الخطوات التنفيذية لاتفاق الحديدة (من قبل الأمم المتحدة والحكومة اليمنية والحوثيين).